share
arabic.china.org.cn | 19. 05. 2025

إسرائيل الغائب والحاضر في جولة ترامب الخليجية

arabic.china.org.cn / 16:50:03 2025-05-19

19 مايو 2025 / شبكة الصين / أثارت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة انتباه الرأي العام بعد استثناء واشنطن حليفها التقليدي تل أبيب مرارا. وقد تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض عن "ضرورة إنهاء" الحرب في قطاع غزة في أقرب وقت، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" قريبا.

وتحدث ترامب عن سياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط خلال تواجده في الرياض. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب مرتبطة بعدة جوانب.

وقال ترامب إنه يأمل أن تنضم السعودية إلى "اتفاقيات أبراهام"، لكنه أضاف "ستفعلون ذلك في الوقت المناسب". وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن هذا التصريح يعني اعتراف ترامب بعدم رغبة السعودية في تحقيق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الحالي.

وخلال فترة ولايته الأولى، نجح ترامب في التوسط بين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب من جانب وإسرائيل من جانب آخر لتوقيع ما يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام" التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين، ولكنه واجه صعوبات كبيرة في عملية دفع إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية التي تُعد اللاعب الرئيسي في المنطقة. وبعد اندلاع الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني والإسرائيلي في أكتوبر 2023، توقفت المفاوضات بين السعودية وإسرائيل بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة تعمل على "إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن بلاده ساهمت في إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية محتجز في قطاع غزة.

ففي 11 مايو الجاري، توصلت الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مع حركة "حماس" بشكل مباشر دون إشراك إسرائيل، أدى إلى إطلاق سراح الجندي عيدان مزدوج الجنسية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه بناء على طلب من الولايات المتحدة، أرسلت إسرائيل يوم 13 مايو الجاري وفدا تفاوضيا إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ويصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، في حين تطالب حركة حماس بوقف شامل للحرب. في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياتها العسكرية المكثفة على قطاع غزة.

وأفادت مصادر من الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة على منطقة قرب المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 13 مايو الجاري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصًا. وفي اليوم نفسه، أعلن نتنياهو أن الجيش سيدخل قطاع غزة بكل قوته خلال الأيام المقبلة.

وأعلن ترامب يوم 13 مايو الجاري عن عزمه رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وحول إيران، قال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي عبر المفاوضات، وإلا فإنه سيلجأ إلى سياسة الضغط القصوى لمنع طهران من تصدير النفط. لكنه لم يُكرر خلال حديثه التهديدات التي وجهها من قبل بشأن استخدام القوة ضد إيران.

ويُذكر أن إدارة ترامب الجديدة التي تولت السلطة في يناير الماضي بدأت مفاوضات غير المباشرة مع إيران في سلطنة عمان منذ أبريل الماضي، وهي أول مفاوضات رسمية بين الجانبين منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015. وقالت شبكة CNN الأمريكية إن إسرائيل ظلت تؤيد دوما توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حين تفضل الولايات المتحدة الحوار المباشر مع طهران، مما يُعد "صفعة" للجانب الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، صرح ترامب أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن قد انتهت. ففي مطلع الشهر الجاري، توصلت الولايات المتحدة مع الحوثيين إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل، ما فاجأ تل أبيب. فيما أعلن الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف إسرائيل.

وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد أطلق الحوثيون حوالي 30 صاروخًا باليستيًا وعشرات الطائرات المسيّرة على إسرائيل منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي.

وأشار تقرير نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR) مؤخرا، إلى أن إدارة ترامب كانت قد وضعت عدة أهداف، منها إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والحد من البرنامج النووي الإيراني، وتحقيق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ولكن تبدو كل هذه الأهداف بعيدة المنال حتى الآن.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号