الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

((رحيل مانديلا)) لمحة شخصية: نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا الأسبق مناهض نظام الفصل العنصري

arabic.china.org.cn / 10:21:42 2013-12-06

جوهانسبرغ 5 ديسمبر 2013 (شينخوا) توفي رئيس جنوب إفريقيا الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام نيلسون روليهلاهلا مانديلا عن عمر يناهز 95 عاما، على ما أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما يوم الخميس.

وينظر الى مانديلا ، الذي قضى 27 عاما في المعتقل، ويعرف باسم "تاتا" أو " الأب" في بلاده، على نطاق واسع كناشط ضد التمييز العنصري، وهو أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا بعد أكثر من 3 قرون من حكم البيض.

ولد في 18 يوليو عام 1918 في قرية صغيرة بجنوب إفريقيا ضمن 13 طفلا لزعيم قبيلة تيمبو، الذي سماه روليهلاهلا ، ما يعني " نازع الأغصان من الشجر" أو " المشاكس" باللغة القبلية. وبعد أن انتهى من دراسة القانون في كلية فورت هير وجامعة ويتواترسراند، انضم مانديلا الى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في عام 1943، وشكل فيما بعد رابطة شبيية المؤتمر الوطني الإفريقي.

في عام 1948، بعد أن فاز الحزب الوطني الافريقي الذي كان يهيمن عليه الافريكانية في الانتخابات الوطنية ، بدأ مانديلا في الانخراط في مقاومة سياسة الفصل العنصري للحزب. وشارك بنشاط مع حملة التحدي للحزب الوطني الافريقي وتبني ميثاق الحرية، داعيا الى المساواة في الحقوق بين االسود والبيض والمقاومة غير العنيفة في البلاد.

وبين عامي 1956 و1961، أعتقل مانديلا رفقة 150 ناشطا آخرين وقدم للمحاكمة بتهمة الخيانة ولكن تمت تبرئته.

وبعد حظر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي عام 1960، بدأ مانديلا في تشكيل مجموعة " رمح الأمة " المسلحة. وبعد عام دعا الى حمل السلام وأصبح زعيما لحركة عصابات منفصلة عن الحزب.

بدأ مانديلا فترة سجنه ( 27 عاما) في عمر 34 عاما عندما حكم عليه بالسجن 5 أعوام لخروجه من جنوب إفريقيا بطريقة غير شرعية وتحريضه على الاضرابات والاحتجاجات ، وبعد عام واحد حكم عليه بالسجن مدى الحياه بتهمة الخيانة العظمى. وشهدت فترة سجنه في معتقل جزيرة برون بكيب تاون نموا في شهرته كأكثر زعيم أسود أهمية في البلاد ورمز حركة مناهضة الفصل العنصري.

واكتسبت الحملات الدولية الداعية للافراج عنه زخما وأحبرت أخيرا جنوب إفريقيا على منحه الحرية في 11 فبراير عام 1999. وفي نفس العام، عين مانديلا ، كان عمره 72 عاما آنذاك، نائبا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وفي العام التالي انتخب رئيسا له. وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1993 لجهوده السلمية في إنهاء نظام الفصل العنصري ووضع الأساس لدولة جنوب إفريقيا ديمقراطية جديدة.

وفي عام 1994 انتخب مانديلا رئيسا لجنوف إفريقيا في أول انتخابات ديمقراطية تعددية وحصل الحزب الوطني الافريقي على 252 مقعدا من إجمالي 400 مقعد بالجمعية الوطنية.

كرس مانديلا الفترة الأولي من رئاسته الى قضية الفقر وتحقيق المصالحة بين البيض والسود في بلاده وتخلى عن الرئاسة في عام 1999 لصالح خليفته ثابو مبيكي، الذي كان قد رشح في السابق رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي.

لم يغب مانديلا أبدا عن الحياة العامة رغم تقاعده. وعمل في جوهانسبرغ مع مؤسسة نيلسون مانديلا في مكافحة الايدز والتنمية الريفية وبناء المدارس . وانتقد سياسة الولايات المتحدة الخارجية إبان عهد جورج بوش. وتوسط لإنهاء الحرب الأهلية البوروندية.

وقد كانت صحته بعد التقاعد دوما محل اهتمام في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2001، شُخص وتلقى العلاج الإشعاعي من مرض سرطان البروستاتا. وفي عام 2004 قرر مانديلا ترك الحياة العامة بسبب تدهور صحته ورغبته في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته. وفي عامي 2011 و 2012 تردد على المستشفي للفحوصات الروتينية، وحظيت اخباره بمتابعة الصحف العالمية.

واعتبرت الأمم المتحدة 18 يوليو (يوم ميلاد مانديلا ) في عام 2009 عيدا دوليا سنويا للاحتفال بنضاله الذي استمر 67 عاما من أجل العدالة الاجتماعية والحرية العالمية.

تزوج مانديلا 3 مرات وهو أب لـ6 أبناء ولديه 20 حفيدا.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :