الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحقيق إخباري: لماذا نحب الباندا؟
واشنطن 7 سبتمبر 2013 (شينخوا) ليس من الصعب إيجاد محبين للباندا في جميع أرجاء العالم. ولكن قد يندهش من يحبون الباندا إذا شاهدوا "عدد ضخما من المعجبين".
مليسا كاتز، التي تبلغ من العمر 25 عاما وولدت وترعرعت في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، أحد سفراء الباندا الثلاثة الذين تم اختيارهم من بين 1.16 مليون شخص تقدموا لنيل هذا اللقب العام الماضي. وعلى مدار أسبوعين بعد انطلاق جولة السفراء الثلاثة العالمية للتعريف بالباندا، تشعر كاتز بالسعادة للعودة إلى العاصمة واشنطن، إحدى المحطات الرئيسية الست في جولتهم العالمية وإحدى المدن الأمريكية الأربع التي تأوي حاليا باندا مستعارة من الصين.
والسبب وراء مغادرتها المدينة التي تطلق عليها "الوطن الثاني" ليس إلا حب الباندا.
وقالت كاتز "أحببت الباندا العملاقة طول حياتي، منذ أن أستطيع التذكر". وبعد أن علمت كاتز أن الباندا العملاقة من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض، ظل حلم يراودها بالذهاب إلى الصين للمساهمة في المحافظة على هذا النوع من الحيوانات النادرة.
وغرفة كاتز في نيوجيرسي مزخرفة بصور للباندا. وقد اعتادت على قراءة كتب حول الباندا، وتستخدم حاليا حقيبة على شكل باندا لهاتفها الجوال.
وكسفير للباندا، خضعت كاتز لتدريب مكثف على مدار 3 أشهر في مركز رعاية الباندا في تشنغدو وتعلمت أن تصبح حارسة للباندا.
وفي الجولة العالمية، سوف تجوب كاتز عدة مدن عبر العالم تستضيف حاليا حيوانات باندا عملاقة وسلالات أخرى مهددة بالانقراض لحمايتها والمحافظة عليها. ومن بين تلك المدن هونغ كونغ وسنغافورة وأتلانتا وواشنطن العاصمة وإدنبرة وباريس.
وقبل توليها دور السفير، كانت كاتز مدربة للهوكي في الجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة. واعتادت كاتز أن تعيش على بعد ميلين فقط من حديقة الحيوان الوطنية، وكانت غالبا تمشي إلى هناك لزيارة زوج من الباندا.
واضطرت كاتز إلى "اتخاذ قرار صعب لم تتخذه مثله من قبل" في العام الماضي، عندما تركت مهنة التدريب التي "تحبها حقا" وغادرت العاصمة واشنطن التي عاشت فيها لمدة عام ونصف العام.
وقالت كاتز إنها لم تندم على القرار، وتشعر بالسعادة لدعم والديها وأصدقائها لحلمها مع الباندا، مضيفة "بسببي، تعلم أشخاص كثيرون الكثير عن الباندا ... من بينهم أسرتي".
ولكن تعرف كاتز أن هناك "عددا ضخما من المعجبين بالباندا" وبعضهم أكثر ولعا بالباندا منها، حتى أن منهم من يتابع عن كثب المواقع الإلكترونية التي تنشر صورا تلتقطها كاميرات حدائق الحيوان للباندا أو مقاطع الفيديو الخاصة بالباندا على موقع ((يوتيوب))، وربما يبحث البعض عن كل شيء يخص الباندا على الانترنت.
وعندما عقدت كاتز ندوة في شكل سؤال وجواب بالقاعة الوطنية ظهر السبت، انضم إليها إريك كوكس وزوجته راشل بعدما علما بشأن الندوة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)).
وقالت راشل "أحببت الباندا دائما". وعندما علم إريك بهذا، كانت الباندا "رسوله" للتقدم لخطبة راشل قبل 9 أعوام، إذ استخدم 4 دمى على شكل باندا كهدية. وبالطبع نتج عرضه المبدع باستخدام دمى الباندا العملاقة عن موافقة راشل، وأتما مراسم الزفاف بعد عام.
واحتفل إريك وراشل مؤخرا بعيد زواجهما السعيد الثامن والذي بدأ بعرض بمساعدة الباندا. ويخططان حاليا للتوجه إلى تشنغدو في الأسبوع المقبل.
لماذا يحب الناس الباندا؟ قالت كاتز إنها لا تملك إجابة قاطعة، ولكن ربما يكون السبب أن للباندا وجه كبير، أو بسبب لونها الأسود والأبيض ، أو لمجرد أن الباندا حيوان لطيف.
لماذا يجب على الناس حماية الباندا؟ تقر كاتز بأن هناك بعض الناس يظنون أن الباندا أو السلالات الأخرى المهددة بالانقراض لا تستحق هذه الجهود الكبيرة للحماية.
وأضافت كاتز قائلة "يمكنهم المجادلة بأن حيوانات الباندا ليست مهتمة بالتزاوج، ولذا يجب أن تنقرض. ولكن تذكروا أن الباندا تمكنت من البقاء لنحو 8 ملايين عام، وأصبحت مهددة بالانقراض فقط منذ بدء عصر التصنيع".
وشددت كاتز على أنه على مدار الأعوام الـ100 الماضية، شهد الناس "تراجعا دراماتيكيا في التنوع البيولوجي بالنسبة لجميع الحيوانات في العالم".
ومن أجل حماية السلالات المهددة بالانقراض، يمكن للناس العاديين القيام بكثير، على حد قول كاتز التي أضافت قائلة "إذا قام الناس بتغيرات صغيرة، فسيكون هناك اختلاف كبير".
وأوضحت كاتز أن هذا الاختلاف قد ينتج عن أمور مثل عدم استخدام الأكياس البلاستيكية، وعدم استخدام الورق في العمل، وشراء غذاء عضوي، وكثير من الأفكار المبتكرة لحماية البيئة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |