الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين تجاوز مليونين

arabic.china.org.cn / 10:27:44 2013-09-04

الأمم المتحدة 3 سبتمبر 2013 (شينخوا) أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين يوم الثلاثاء أن ما يقدر بنحو خمسة آلاف سوري يائسين يغادرون وطنهم كل يوم، وأن العنف المتصاعد في البلد الذي تمزقه الحرب تسبب في تجاوز عدد اللاجئين السوريين حاليا المليونين.

وحذر مكتب المفوضية في بيان صدر بمقر الأمم المتحدة من أنه لا إشارة على أن هذه "المحنة الإنسانية " سوف تنتهي في أي وقت قريب.

وقالت المفوضية إن "الحرب دخلت بالفعل عامها الثالث، وسوريا تنزف، والنساء والأطفال والرجال يعبرون الحدود ولا يحملون أكثر من ملابسهم على ظهورهم ... هذا وضع أقل ما يوصف به بأنه مروع، إذ قفز عدد اللاجئين بواقع 1.8 مليون في 12 شهرا".

وقبل عام منذ يوم الثلاثاء، كان عدد السوريين المسجلين كلاجئين أو ينتظرون التسجيل زهاء 230670 فقط، وفقا للمفوضية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتريس إن سوريا أصبحت "محنة إنسانية مخزية، إذ لا يوجد مثيل لمثل هذه المعاناة والنزوح في التاريخ الحديث".

وأضاف غوتريس أن "العزاء الوحيد هو الجانب الإنساني الذي أظهرته الدول المجاورة في ترحيبها وحمايتها لأرواح كثير من اللاجئين".

وتستضيف دول محيطة بسوريا ما يزيد على 97 بالمائة من اللاجئين السوريين. وحتى نهاية أغسطس الماضي، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو الذين ينتظرون التسجيل 110 آلاف في مصر، و168 ألفا في العراق، و515 ألفا في الأردن، و716 ألفا في لبنان، و460 ألفا في تركيا.

وأكثر من نصف عدد اللاجئين أطفال تقل أعمارهم عن 17 عاما.

وفرضت أزمة اللاجئين عبئا شديدا على البني التحتية والاقتصادات والأحوال الاجتماعية للدول المضيفة، إذ ينزح قرابة 5 آلاف سوري إلى هذه الدول يوميا، ووصلت الحاجة إلى دعم دولي مرحلة حرجة.

وفي السياق، قالت أنجيلنا جولي، الممثلة الشهيرة ومبعوثة المفوضية الخاصة، إن "العالم يخاطر بالتغاضي الخطير عن الكارثة الإنسانية السورية ... إن ثمة تداعيات خطيرة لحجم المعاناة الإنسانية الناتج عن الصراع. إذا استمر الوضع في التدهور بهذا المعدل، فإن عدد اللاجئين سوف يزداد، وقد تصل بعض دول الجوار إلى مرحلة الانهيار".

وقالت جولي إن العالم "منقسم بشكل مأساوي" حول كيفية إنهاء الصراع السوري، مضيفة "ولكن يجب ألا يوجد خلاف حول الحاجة إلى إنهاء المعاناة الإنسانية، ولا شك في مسئولية العالم لبذل المزيد ... يتعين علينا مساعدة ملايين الأبرياء الذين نزحوا من منازلهم، وزيادة قدرة دول الجوار على مواجهة تدفق النازحين".

ومن المقرر أن يجتمع وزراء من العراق والأردن ولبنان وتركيا في 4 سبتمبر الجاري مع المفوضية في جنيف في مسعى لتعجيل وتيرة الدعم الدولي، حسبما قال مسئولون أمميون.

تجدر الإشارة إلى أن هناك 4.2 مليون نازح داخلي في سوريا، وبجمع هذه الأرقام ، التي تصل إجمالا إلى أكثر من 6 ملايين، فإن عدد السوريين الذين اضطروا إلى النزوح يفوق ما حدث في أية دولة أخرى.

ومع تزايد عدد النازحين داخليا في سوريا، ناشد برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء بوصول إنساني إلى داخل سوريا لتجنب وضع يصبح فيه الجوع عاملا إضافيا يدفع مزيد من الأشخاص إلى مغادرة البلاد.

وفي الشهر الماضي، تمكن برنامج الغذاء العالمي من توفير غذاء لنحو 2.4 مليون شخص فقط، بينما كان يسعى لخدمة 3 ملايين شخص في كل شهر، وذلك نتيجة للوضع الأمني المتدهور.

وأعلن البرنامج أن يخطط لتكثيف عملياته لتوفير الغذاء لـ4 ملايين شخص خلال أكتوبر المقبل، في حين خلص تقييم حديث إلى أن الإنتاج الزراعي سوف يتراجع على مدار الأشهر الـ12 المقبلة إذا استمر الصراع.

من ناحية أخرى، تدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جهدا كبيرا يهدف إلى ضمان استمرار الأطفال المتضررين من الصراع في العملية التعليمية.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :