عيد تشينغمينغ – شبح نقص المقابر وارتفاع أسعارها يقلق الصينيين (خاص)

31 مارس 2012 /شبكة الصين/ مع اقتراب عيد تشينغمينغ عيد كنس المقابر الذي يعني بالصينية الصفاء والنقاء ويصادف الـ4 من ابريل المقبل، فقد أثار موضوع الجنازة مرة ثانية انتباه الناس، حيث تساوي تكلفة المتر المربع الواحد للمقبرة سعره في المساكن، وظلت تثير هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة جدلاً اجتماعياً ساخناً، وبالإضافة إلى ذلك، أصبح شراء المقبرة مثل شراء المسكن، ومن اللازم أن تدفع "رسوم إدارية" في وقت محدد، لذلك ليس من الغريب أن يسخر الناس من أن ذلك نوع من الخدمات أكثر غرابة؟ أي دفع رسوم إدارية للمقابر...

أسعار المقابر العالية لا يمكن تحملها

أشارت البيانات المتوفرة إلى أن قطاع الجنازات قد تواصل ادراجه ضمن قائمة "أكثر عشر صناعات أرباحاً في الصين" لعدة سنوات منذ عام 2003، وحقق نسبة أرباح عالية للغاية وصلت إلى 2000%، وهي تتجاوز بكثير ما حققه قطاع العقارات، وأظهرت احصاءات أجرتها وسائل الإعلام الصينية أن أسعار المقابر في مدينة شانغهاي ارتفعت بنسبة 167% عموما خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2011، أما في بكين، فظلت ترتفع كل شهر. وقبل عيد تشينغمينغ لعام 2011، أعلنت بعض حدائق المقابر في مدينة تشينغداو وجينان عن فرض رسوم إدارية على المقابر التي استخدمت لأكثر من 20 سنة.

وقال مستخدم إنترنت في شانغهاي إنه إذا تطور الوضع هكذا فلا يمكنه تحمل تكلفة الموت، مشيراً إلى أنه اشترى مقبرة لوالديه قبل سنة ونصف بأكثر من 40 ألف يوان صيني، والآن قد ارتفع سعر المقابر المجاورة حتى وصل إلى 60 ألف يوان، وتبلغ مساحة المقبرة الواحدة 1.4 متر مربع فقط، لذلك فإن سعرها يقرب من سعر المساكن الفخمة.

وفي السنوات الأخيرة، استحدثت مسألة دفع رسوم إدارية للمقابر وبيع وتحويل المقابر غير المشروع للآخرين وغيرها من المستجدات، لذلك اقترح نائب الأمين العام لمعهد العلوم الاجتماعية يان شي قوانغ، قائلا إنه ينبغي أن تتخذ الحكومة اجراءات لإدارة المقابر بشكل معقول.