جنود مجهولون يخدمون المسافرين خلال فترة ذروة السفر لعيد الربيع (خاص)

تشانغ تشونغ هوا يرتب أمتعة ركاب لوضعها في مكانها.

29 يناير 2012 /شبكة الصين/ يماثل عيد الربيع من حيث الأهمية بالنسبة للصينيين عيدي الفطر والأضحى عند المسلمين، فهو أهم عيد في السنة، واليوم الذي يلتقي فيه الأقرباء والأصدقاء والزملاء، والعطلة التي يستريح خلالها في بيته، أو يسافر إلى مكان آخر للسياحة... وعلى كل حال، يكون كثير الناس في حالة استجمام، ولا يعملون، ولكن عددا غير قليل من الجنود المجهولين يواصلون العمل في هذا الوقت لخدمة الآخرين، ولا يستطيع الآخرون الاحتفال بعيد الربيع بفرح وسرور من غيرهم ، وتشانغ تشونغ هوا هو أحد هؤلاء الجنود المجهولين.

ويعمل تشانغ تشونغ مضيفا في القطار رقم 2559 منذ أكثر من 4 سنوات، ولا يتجاوز عمره 30 عاما، ويواصل عمله في القطار قبل حلول عيد الربيع، ويفحص التذاكر ويرتيب وينظيف العربة وغيرها من الأمور كل يوم، ويقول إن هذه الأمور بسيطة ولكنها صعبة، لأنها صغيرة وكثيرة وتحتاج إلى صبر، وبعضها ممل في عيون الآخرين، مثل ترتيب أحذية المسافرين، ويجب على المضيفين ترتيب كل أحذية المسافرين بعد نومهم، ووضعها في صف واحد، ولكنه رغم ذلك لايزال مسرورا بفعلها لأنها عمله.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن السفر وقضاء معظم الأوقات في القطار أصبح أمرا عاديا بالنسبة إلى المضيفين بالقطارات، حتى يقضون الأعياد بما فيها عيد الربيع على متن القطارات، وقد قضى تشانغ تشونغ هوا عيد الربيع في القطار مرتين على الرغم من أنه عمل 4 سنوات فقط حتى الآن، وقال تشانغ إن السفر في كل مرة يحتاج إلى 4 أيام، لذلك من السهل قضاء عيد الربيع في القطار وهو يرغب في لقاء أسرته أيضا مثل الآخرين خاصة في عيد الربيع، ولكن هذا عمل، ومن اللازم أن يضع عمله أولا، وفي الواقع، يكون مسرورا وسعيدا أيضا برؤية التئام شمل أسر المسافرين بفضل عمله.