2 ديسمبر 2011 / شبكة الصين / بعثت 16 منظمة دولية معنية بشؤون البيئة تضم منظمات حماية الموارد الطبيعية، وصندوق حماية البيئة الأمريكي، واتحاد العلماء المهتمين، وجماعة السلام الأخضر وغيرها، بعثت أمس الخميس الأول من ديسمبر الجاري رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أعربت فيها عن قلقها تجاه موقف الولايات المتحدة وإستراتيجيتها في محادثات تغير المناخ المنعقدة حاليا في مدينة دوربان بجنوب إفريقيا، وحذرت فيها من أن الولايات المتحدة ستصبح عقبة رئيسية أمام المفاوضات بشأن التخفيف من تأثيرات تغير المناخ إذا لم تتخذ إجراءات فعالة.

وجاء في نص الرسالة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أعلن قبل توليه منصب رئيس الولايات المتحدة أن "العالم أجمع يواجه تحديات متعددة، ويعد تغير المناخ أشد هذه التحديات"، وبعد توليه منصب الرئيس وعد بتفعيل مشاركة الولايات المتحدة في محادثات تغير المناخ ودفع العالم لدخول عصر جديد من التعاون للتصدي لتغير المناخ، إلا أنه قد مضى ثلاثة أعوام على وعد باراك أوباما، وما زالت الولايات المتحدة تتخذ موقفا سلبيا نحو قضيتي محادثات تغير المناخ وتمويل جهود التصدي له، وهو ما يهدد بفشل الجهود الدولية. واختتمت الرسالة بأن الولايات المتحدة لم تعد الرائدة في حملة التصدي لتغير المناخ فحسب، بل إنها قد تمثل عائقا رئيسيا أمام محادثات دوربان لتغير المناخ.

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت سلسلة شروط مسبقة لتنفيذ خارطة طريق محادثات دوربان لتغير المناخ، من ضمنها تعهد الدول النامية بتنفيذ نفس الالتزامات المفروضة على الدول المتقدمة بشأن أهداف تخفيف الانبعاثات، وهو ما يخالف قواعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وكذلك صعوبة اتفاق الدول الأعضاء على هذا الشرط.

ودعت المنظمات والهيئات الموقعة على الرسالة المقدمة إلى هيلاري كلينتون إلى حث المفاوضين الأمركيين على اتخاذ إجراءات أكثر مرونة في محادثات دوربان، كما ذكرت هيلاري كلينتون بعبارتها الشهيرة في مؤتمر كوبنهاغن والتي قالتها باللغة الصينية "جميعنا في قارب واحد فيجب أن تتضافر جهودنا لنعبر بسلام"، وحثت الولايات المتحدة على الوفاء بوعدها في مؤتمر كوبنهاغن وتأدية دور فعال في محادثات دوربان الحالية.