الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
دو ده لي يحلم بعالم أقل كربونا (صور)
المؤسسات الصغيرة غير المملوكة للدولة في الصين لا تهتم بالعلامة التجارية مما يؤثر على تطورها.
"وصفات صينية" لتخفيض الكربون
بعد ضخ الأموال في الشركة، لم تشهد الشركة تطورا سريعا كما توقع السيد دو، بل على العكس زادت مشاكلها وتعثرت أكثر. يقول السيد دو: "إذا أرادت شركة صينية التطور خارج الصين، فبالتأكيد ستواجه الكثير من الاختلافات الثقافية والإنتاجية، ومن الصعب أن تتعود على التنمية السريعة لشركة مسجلة في البورصة إذا ظلت جامدة لا تسعى إلى التغيير. السوق الرأسمالية تتطلب الربح أولا ثم ضمان التنمية المستدامة لكل الشركة. كذلك، كانت منتجاتنا تلبي مطالب إقليمية ضيقة النطاق فقط، وفكّرت حينها في تحويلها إلى شركة دولية."
لكن تحقيق كل هذه الأهداف لم يكن سهلا، خاصة لشركة خاصة غير مملوكة للدولة.
بعد سنتين من التعديل والتنسيق، طوّر دو مجلس الإدارة وتولى شخصيا مسئولية رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للشركة. وباتت المجموعة الإدارية الجديدة المتخصصة مُسلّحة بأحدث المفاهيم الإدارية.
أدرك دو، بعد تسجيل الشركة في البورصة، أن منتجات الطاقة الجديدة البسيطة لا تناسب التنمية المستقبلية المنشودة، فقام هو ومجموعته بزيارات إلى الدول والمناطق المتقدمة في مجال تطبيق واستغلال الطاقة الجديدة في أوروبا وأمريكا.
يرى السيد دو، أن النظام الإيكولوجي المنخفض الكربون يشمل أربعة أجزاء هي: طرق توفير الطاقة، إنتاج الطاقة، حماية البيئة والحفاظ على التنمية المستدامة. فالطاقة الجديدة ليست سوى قسم صغير منها، وجميع الأجزاء الأربعة مهمة ولا يمكن تجزئتها.
ومع ظهور التحولات في مفاهيم الإدارة، أدخلت الشركة تعديلات على استراتيجية تنميتها من أجل تشكيل استراتيجية تشبه حرف "T" للطاقة الجديدة دوليا، وتتلخص بفكرة: بيع وتجميع الطاقة الجديدة في اتجاه عرضي(رأس الحرف T)؛ بينما يمثل الخط أو الاتجاه العمودي للحرف T التخصص والتفوق في تطبيق نظام جديد للطاقة. وفي سنة 2008، صنعت شركة دلي نموذجا بيئيا منخفض الكربون.
يفهم السيد دو جيدا أن الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تمر بمراحل تنمية مختلفة تماما، لذا يمكن اقتباس الخبرات من الخارج، ولكن "الوصفات الأجنبية قد لا تشفي أي مرض يصيب الصين".
حاليا تشهد صناعة أجهزة الطاقة المنخفضة الكربون زيادة كبيرة وسريعة في الصين. لكن في بعض الأقاليم، لا تعرف الكثير من المؤسسات الشيء الكثير عنها، أو عن اقتصاد التدوير، وتفرط بشكل أعمى في سعيها وراء تحقيق "النمو الأخضر" وجذب "الاستثمارات للمشاريع الكبيرة"، إضافة إلى عدم وضع خطة عامة وإرشاد علمي، وهو ما ينجم عنه مشاكل كثيرة.
ولمعالجة هذه المشكلة، يتعين على مثل هذه المؤسسات أن تهتم بالتنمية الصناعية المنخفضة الكربون، حتى يتسنى لها الاستغلال الشامل للنماذج الجديدة المتفوقة. فقد يسهم بناء مدينة إيكولوجية منخفضة الكربون، بدعم من القوة الجماعية لمجموعة مؤسسات، في تسريع التنمية السليمة، وقد يسهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة لاقتصاد منخفض الكربون في الصين.
تتخذ شركة دلي نموذج تنفيذ بطريقة BOT (بناء- تشغيل- نقل) طريقا للاستثمار المباشر والاشتراك في الخدمة والبيع. وبعد انتهاء فترة التشغيل، يتم نقل حقوق المنشآت والمعدات لآخرين. وهكذا حُلت مشكلة نقص رأس المال في بعض المؤسسات الصينية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |