الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

نموذج لمدينة المستقبل في الصين: "البيت الإيكولوجي" في شانغهاي (صور)


الصور الحية على الأرضية تذكر الناس بأهمية إعادة تدوير الموارد المائية المستعملة

تكلفة ممكنة

هذه البناية الإيكولوجية النموذجية هي جزء من أول مشروع نموذجي للبيئة السكنية الإيكولوجية في الصين. وهناك مشروع آخر يتكون من مسكن إيكولوجي مستقل تبلغ مساحته الإنشائية 200 متر مربع، وعمارة وحدات سكنية تبلغ مساحتها الإنشائية 5ر391 مترا مربعا.

حول تكلفة إنشاء البنايات الإيكولوجية التي يخشى الناس أن تكون عالية، مثل أسعار الخضراوات العضوية، يقول سون دا مينغ، مدير عام مركز دراسات العمارة الخضراء والإيكولوجية بشانغهاي التابع للأكاديمية الصينية لهندسة العمارة إن "العمارة الخضراء" تستخدم بعض التقنيات والتجهيزات الموفرة الطاقة وفقا لحاجات المشروع وأهدافه، ولكن العمارة الخضراء لا تكدس التقنيات ولا تعني "التكلفة العالية".

وأوضح سون أنه مع ارتفاع مستوى التقنيات وبدعم السياسات، تتحسن البيئة الأساسية لتطور العمارة الخضراء، ويظهر اتجاه كبير لتقليل التكلفة الإضافية لبناء العمارة الخضراء. وفقا لإحصاء أجري سنة 2008، كانت تكلفة تحقيق مستوى النجمة الواحدة للمعيار البيئي الأخضر الوطني هي 100 يوان لكل متر مربع، ومستوى النجمتين 250 – 270 يوانا، والثلاث نجوم 350 – 450 يوانا. وفقا لطريقة الحساب الجديدة حاليا، تبلغ التكلفة الإضافية لتحقيق نفس المستويات حوالي 50 يوانا و150 يوانا و250 يوانا، على التوالي. الفضل في ذلك يرجع إلى الدعم القوي من الحكومة الصينية لاستخدام الطاقة المتجددة.

النباتات الخضراء في كل أنحاء العمارة تجعل الهواء فيها منعشا

مدينة منخفضة الكربون

يقول وو جيان تشونغ، مستشار إكسبو شانغهاي إن "البيت الإيكولوجي في شانغهاي" ونموذجه الأصلي لا يعرضان تقنيات توفير الطاقة وتخفيض الانبعاثات فقط، بل يعرضان أيضا مفهوم "بناء مدينة منخفضة الكربون وصديقة للبيئة" وفكرة أن العمارة النموذجية هي خلية في كائن أكبر هو المدينة. وإذا قل استخدام الموارد والطاقة في كل عمارة لاستخدامها في المستقبل، فسوف يتحقق هدف بناء مدينة منخفضة الكربون.

ويرى وانغ وي، نائب رئيس أكاديمية شانغهاي لهندسة العمارة، المسؤول العام عن مشروع العمارة الإيكولوجية، أن العمارة الإيكولوجية، باعتبارها اتجاه تطور البناء في العالم في القرن الحادي والعشرين، لا تحقق الوحدة والتناغم بين الإنسان والبناء والطبيعة فحسب، بل تدفع أيضا تطور أكثر من ثلاثين قطاعا، منها الحوائط الحديثة الموفرة الطاقة والأبواب والنوافذ الموفرة للطاقة واستخدام المواد الجديدة. وهناك مجال واسع لتطور العمارة الإيكولوجية، ففي شانغهاي وحدها يبلغ حجم سوق البنايات الإيكولوجية 4ر16 مليار يوان. باستخدام تقنيات العمارة الإيكولوجية، يمكن توفير مائة مليون من تكلفة معالجة المخلفات والقمامة، وتوفير ثلاثة ملايين طن من الأسمنت ومواد أخرى قيمتها ستمائة مليون يوان، ويمكن أن توفر طاقة تعادل 8ر747 ألف طن من الفحم القياسي سنويا، كما أن استخدام مواد البناء الصديقة للبيئة يوفر 420 ألف طن من الفحم، ويقلل 35ر1 مليون طن من ابنعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.



     1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :