الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: من غير المعقول انتقاد الصين بشأن مؤتمر تغير المناخ


بكين 24 ديسمبر 2009 (شينخوا) كان بعض الساسة الأوروبيين غير مسؤولين وغير متعاونين عندما ألقوا باللوم على الصين بشكل غير عادل لما وصوفه باللامسؤولية وعدم التعاون في مكافحة تغير المناخ, وخاصة خلال محادثات كوبنهاغن بشأن تغير المناخ.

وفور انتهاء المؤتمر في وقت سابق من هذا الشهر اتهم بعض الساسة الأوروبيين الصين بعدم خفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل تطوعي وفعال. كما زعموا أن الصين تبنت نزعة أحادية الجانب في المؤتمر وتجاهلت مصالح البلدان الأخرى.

ومن بين هذه الآراء ذكر وزير الطاقة وتغير المناخ البريطاني ايد ميليباند يوم الاثنين ان الصين وعدد من البلدان النامية الأخري "اختطفوا" مؤتمر كوبنهاغن, وعرضوا "صورة هزلية للعامة", وفشل في نهاية المطاف.

وزعم وزير البيئة السويدي اندريز كارلغرين يوم الثلاثاء بأن محادثات كوبنهاغن لم تنجح في تحقيق اختراقة بسبب تأثير عدد قليل من البلدان, و"خاصة الصين والولايات المتحدة".

وفي واقع الأمر وفي تناقض حاد مع هذه الادعاءات , بذلت الصين جهودا كبيرة لدفع مفاوضات كوبنهاغن الي الأمام متطلعة الي التوصل الي اتفاق واسع النطاق ومقبول.

كان رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو قد توجه الى كوبنهاغن والقى خطابا هاما خلال المؤتمر اوضح فيه الانجازات التي حققتها الصين والخطط المستقبلية التي وضعتها لمكافحة تغير المناخ. واظهر خطاب ون جيا باو اخلاص الصين وعزمها على دفع محادثات تغير المناخ قدما.

وحافظت الصين، بروح الاحترام المتبادل والتعاون الواقعي، على التواصل الوثيق والتنسيق مع جميع الاطراف لتسهيل التوصل الى اتفاق كوبنهاغن الذي كان من الصعب ابرامه.

وخلال السنوات الماضية، نفذت الصين العديد من الاجراءات الفعالة، بما فيها دفع مجال الطاقة المتجددة وقوانين جديدة وتقليل معدلات التلوث، من اجل خفض انبعاثاتها.

وبين عامي 1990 و2005، انخفضت انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الاجمالي في الصين بنسبة 46 في المائة بسبب جهودها المستمرة.

وبناءا على ذلك، وضعت الصين ايضا هدفا جديدا لخفض الانبعاثات لكل وحدة من الناتج المحلي الاجمالي بنسبة تتراوح ما بين 40 و 45 في المائة بحلول عام 2020 بالمقارنة مع مستويات عام 2005. ويحتاج تقليل الانبعاثات بهذا المعدل الكبير وخلال مثل هذه الفترة الممتدة الى جهود هائلة من الصين، التي ما زالت دولة نامية.

وسيصبح الهدف الزاميا ويدمج في خطة الصين متوسطة وطويلة الأمد للنمو الاقتصادي والاجتماعي لضمان ان يخضع تطبيقه لمراقبة القانون والرأي العام.

واشاد مسؤولون من بعض الدول بدور الصين في المؤتمر. فعلى سبيل ذلك، قال نولانا تا أما، سفير توغو لدى الصين، يوم الاحد قال ان الصين لعبت دورا رائدا وقدمت مساهمات ايجابية للمؤتمر.

لقد كانت الصين بشكل مميز ولا يمكن انكاره لاعبا مسؤولا ومتعاونا في محادثات كوبنهاغن وفي مكافحة تغير المناخ.

 

شبكة الصين / 24 ديسمبر 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :