الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

خبير أمريكى: تحولات منطقة ماكاو الادارية الخاصة "رائعة"


نيويورك 20 ديسمبر 2009 (شينخوا) عندما قام ستيفن هيس بأول زيارة شخصية لماكاو قبل نحو 40 عاما، لم يكن يتوقع أنه سيشهد يوما ما تحول ماكاو من بلدة صغيرة هادئة الى مدينة حيوية حديثة.

وبصفته نائب رئيس وكالة "موديز انفستورز سيرفس" للتصنيف الائتمانى ورئيس فريق التصنيف السيادى فيها، ظل هيس يشرف على التصنيف الائتمانى لحكومة ماكاو منذ أواخر تسعينات القرن الماضى. ومنذ ذلك الوقت ظل يزور المنطقة مرة كل سنة تقريبا.

وقال هيس خلال مقابلة أخيرة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "التغيرات التى شهدتها ماكاو خلال السنوات العشر الأولى، بعد أن أصبحت منطقة ادارية خاصة، كبيرة...السنوات العشر الماضية رائعة من حيث النمو الاقتصادى وارتفاع مستوى المعيشة، وهو ما لم يسجله أى مكان فى العالم تقريبا أثناء تلك الفترة."

وأضاف هيس "إن ذلك تطور هائل"، مشيرا الى انه يرى إن ماكاو قد تحولت من مستعمرة بطيئة الإيقاع نسبيا الى مركز سياحى مزدحم وحيوى.

وأوضح هيس انه "فى عام 1999، كان دخل الفرد فى ماكاو أكثر بقليل من نصف الرقم فى منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة. وبحلول عام 2009، انقلب الوضع حيث يزيد دخل الفرد فى ماكاو بنحو 50 فى المائة على مثله فى هونغ كونغ ... ويتمتع المواطنون فى ماكاو بدخل للفرد يعادل الدخل فى الدول المتقدمة فى أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية."

ونوه هيس الى أنه كانت هناك شكوك وتكهنات حول مستقبل منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة وماكاو قبيل عودتهما الى الصين، قائلا "لم نعلم ما اذا كانت سياسة "دولة واحدة ونظامان" ستنجح بالفعل أم لا".

وقال هيس بعد 12 عاما من تأسيس منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة و10 أعوام من تأسيس منطقة ماكاو الادارية الخاصة، يبدو الآن ان النظام قد تم تنفيذه فعلا وان هناك درجة عالية من الحكم الذاتي في الادارة الاقتصادية والمالية للحكومتين على حد سواء.

وأضاف "ان النظام قد أثبت أنه ناجح للغاية في كل من الحالتين، ويعتبر الوضع المالي لحكومة ماكاو قويا للغاية، فهى الحكومة الوحيدة التي تصنفها وكالة ((موديز)) بأنها ليس عليها أي ديون من اى نوع."

ويعتقد هيس ان أهم عامل وراء اصلاح اقتصاد ماكاو هو قرار الحكومة بانهاء الاحتكار الذى كان قائما في صناعة القمار من قبل والسماح بالمنافسة. واستثمرت شركات أجنبية في صناعة القمار في ماكاو واصبحت قادرة على جذب اعداد متزايدة من الزوار.

وقال هيس ان قرار الحكومة الصينية بالسماح لمزيد من المواطنين من البر الرئيسي بزيارة ماكاو كان مهما ايضا لهذه العملية، وجاء أكبر عدد من الزوار من البر الرئيسي، حيث تجاوز عددهم نصف اجمالي السائحين الوافدين.

واعرب هيس عن تفاؤله الكبير بالأعوام ال10 المقبلة في ماكاو. وقال ان الاقتصاد ربما يتباطأ بعد فترة من النمو السريع للغاية، لكن الازدهار الذي تتمتع به ماكاو حاليا غير معرض لأى تهديد.

وأضاف "اذا فسنشهد فى العقد المقبل نموا بطيئا ومستقرا على نحو أكبر لكنه ايجابى ايضا، وسيتعين علينا ان نشاهد ونعرف ما اذا كان من الممكن تنويع الاقتصاد الى حد ما بعيدا عن مجرد سياحة القمار."

 

شبكة الصين /21 ديسمبر 2009/

 





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :