الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تعليق: الحاجة إلى دفعة لتحقيق نتيجة ايجابية فى كوبنهاجن


بكين 16 ديسمبر 2009 (شينخوا) غادر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو بكين اليوم (الاربعاء) لحضور مؤتمر التغير المناخى فى كوبنهاجن، حيث تعقد الآمال لكتابة فصل جديد فيما يتعلق بمستقبل البشرية.

من المتوقع ان ينضم رئيس مجلس الدولة الصينى فى المدينة العاصمة التى تشتهر بالقصص الخيالية، لأكثر من مائة رئيس دولة وحكومة فى قمة المناخ الجارية.

وسيوضح ون سياسات الصين وخطط العمل ومقترحات بشأن تغير المناخ خلال الاجتماع.

وقال نائب وزير الخارجية خه يا فى، فى مقابلة اخيرة "ان الصين ستؤدى ما عليها، باعتبارها دولة كبيرة، لذا اتخذنا اتجاها بناء وايجابيا فى محادثات كوبنهاجن وفى المحادثات الاخرى".

يشار إلى ان اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ قد حددت "مسئوليات مشتركة ولكن متفاوتة" تتشارك فيها دول العالم لمحاربة تغير المناخ.

كما حدد بروتوكول كيوتو الذى تم تبنيه فى 2007 اهدافا لتخفيض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة للدول الصناعية، ولكن لم تفرض الاتفاقية والبروتوكول اى التزامات بتخفيض الانبعاثات على الدول النامية.

إلا ان بعض الدول النامية، بما فيها الصين، قطعت تعهدات فى إطار امكانياتها شعورا بالمسئولية فى محاولة للتوصل إلى نتيجة ايجابية فى التجمع المحورى.

كذلك اعلنت الصين الشهر الماضى انها ستخفض درجة انبعاثات الكربون للوحدة من اجمالى الناتج المحلى فى 2020 بنسبة تتراوح من 40 إلى 50 فى المائة مقارنة بعام 2005. وقد اشاد امين عام الامم المتحدة بان كى - مون بذلك "الاجراء المهم".

كذلك تحدث ون مع قادة سبع دول اخرى، منها الهند وجنوب افريقيا وبريطانيا والمانيا بشأن القضية.

وعلى الرغم من جميع الجهود المبذولة، اثبت التاريخ ان استعداد الدول المتقدمة لتحمل واجباتها والاشتراك بفاعلية فى التعاون الدولى امر حاسم للفوز فى المعركة من اجل مستقبل انظف ومستدام للبشرية.

وفى محادثات المناخ التى استمرت لمدة عشرة ايام، تم احراز تقدم ولكن مازال التجمع بعيدا عن تحقيق اتفاقية ملزمة قانونا "فى اقرب وقت ممكن فى 2010".

ومن الواضح ان المناقشات فى كوبنهاجن سيكون لها تأثير مباشر على المصالح الوطنية للمشاركين وتحدد الخطوات التى تمضى بها التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادهم.

ولكن الخلافات بين الدول المتقدمة والدول النامية بشأن اهداف تخفيض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة والتمويل تبدد فرص التوصل إلى اتفاق نهائى.

وستحدد الرغبة السياسية القوية لمواجهة تغير المناخ لدى الدول الصناعية التى كانت قد لعبت دورا لا يمكن التنصل منه فى تغير المناخ اثناء عملية تصنيعها، مصير الارض الوحيدة والفريدة التى نعيش عليها.

وخلال مرحلة المفاوضات النهائية، سيوضح قادة الدول النامية والمتقدمة موقفهم تجاه كيفية تجنب اسوأ نتائج الاحترار العالمى.

والأمل معقود على ان تضع الدول الغنية الانبعاثات العالية للفرد لديها فى اعتبارها وتقطع على نفسها تعهدات تتناسب مع قوتها الوطنية والدين الذى تدين به للعالم.

 

شبكة الصين /17 ديسمبر 2009/





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :