مقابلة: مجموعة الـ77 تحث الدول المتقدمة على تبنى أهداف طموحة اكبر لخفض الانبعاثات

كوبنهاجن 6 ديسمبر 2009 (شينخوا) حث مفاوض كبير لمجموعة الـ77 لمحادثات الأمم المتحدة لتغير المناخ في كوبنهاجن، حث الدول المتقدمة على تقديم أهداف اكثر طموحا لخفض الانبعاثات، قائلا إن الدول النامية تأخذ زمام المبادرة في هذا الصدد.

وقال لومومبا ستانيسلاوس دى ابينغ، المفاوض السوداني الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة الـ77 والذى يتحدث بالنيابة عن المجموعة في قمة كوبنهاجن، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن أهداف خفض الانبعاث لكل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ليست كافية.

وقد طرح الاتحاد الاوروبي اقتراحا لخفض انبعاثاته من الغازات الدفيئة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2020 مقارنة مع مستوى عام 1990. وقال دي ابينغ إنه "خطأ جسيم وانعدام مسؤولية من جانب الدول الاوروبية حين تتبنى تعهدات ضئيلة إلى هذا الحد لخفض الانبعاثات."

وأضاف أنه "من واجبهم الارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في الحد الكبير من الانبعاثات لأن العلم قد أشار إلى أن العالم لا يمكنه التقاعس عن العمل".

وصرح المفاوض بأن الدول الاوروبية تدرك جيدا الحاجة الملحة إلى العمل، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني إن تكلفة التقاعس عن العمل "غير قابلة للتعويض" وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزيرة للبيئة فى بلادها ذات مرة.

وقال دي ابينغ "اعتقد ان عليهم ان يصرفوا النظر عن مصالحهم الاقتصادية الوطنية على حساب البشرية."

وبالنسبة لالتزام الولايات المتحدة بخفض الانبعاثات بنسبة 17 في المائة بحلول عام 2020 مقارنة مع مستوى عام 2005، اوضح دى ابينغ ان "الأرقام الأمريكية مضللة."

وقال المفاوض إن الولايات المتحدة التزمت بالفعل بخفض 4 في المائة من الانبعاثات مقارنة مع مستوى عام 1990، مشيرا إلى ان القول بأن الولايات المتحدة "تتخذ اي اجراءات قوية ليس صحيحا."

غير انه أشار إلى "أننا على ثقة بأنه ليس متأخرا للغاية ان تعلن الولايات المتحدة تخفيضات طموحة."

وبخلاف التقاعس الذى تبديه الدول المتقدمة، قال دى ابينغ ان الدول النامية تتخذ اجراءات قوية، مشيرا الى نماذج مثل الصين والبرازيل وجنوب افريقيا والهند.

والتزمت الصين مؤخرا بخفض كثافة الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 40 إلى 45 في المائة في عام 2020 مقارنة مع مستوى عام 2005.

وقال المفاوض السوداني إن الحكومة الصينية قد اعلنت بشكل واضح للغاية التزامها بتنفيذ اجراءات التخفيض القوية، بينما تتشبث الدول المتقدمة برفض اجراء اي تخفيضات كبيرة.

ولدى حديثه حول بروتوكول ((كيوتو))، قال ان عددا من البلدان لم تلتزم به وبالتالي حاولت قتل بروتوكول ((كيوتو)) في محادثات تغير المناخ في برشلونة التي عقدت الشهر الماضي.

وأكد دي أبينغ، "ان بروتوكول ((كيوتو)) هو الاتفاقية القانونية الوحيدة والأساسية التي توصل العالم اليها بعد نحو عقدين من المفاوضات."