الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الاستراتيجية الصينية لتنمية الطاقة الخضراء (صور)
خزان ليجياشيا على النهر الأصفر بمقاطعة تشينغهاي يوجد به أكبر عدد من التوربينات المزدوجة في العالم
الصين اليوم: هل الحصة المتواضعة للطاقة الجديدة في استهلاك الطاقة بالصين يعني أن هناك صعوبات تواجه إنتاج الكهرباء بتلك الموارد الجديدة؟
رن دونغ مينغ: في سنة 2008، وصلت قدرة إنتاج الصين من البطاريات الضوئية إلى 30% من الإنتاج العالمي، وتجاوزت بذلك ألمانيا لأول مرة لتحتل المرتبة الأولى في العالم. الأكثر من ذلك، أن نصيب الصين في السوق العالمية للبطاريات الضوئية في عامي 2007 و2008 كان الأول. لكن 98% من البطاريات الضوئية التي تنتجها الصين يباع ويستخدم خارجها. بالنسبة لتطبيقات تكنولوجيا الطاقة الشمسية، تستخدم غالبا في تسخين الماء؛ بحجم يصل 15 مليون كيلووات سنويا تقريبا. ولكن تنبغي الإشارة إلى أن إنتاج طاقة الخلايا الشمسية أكثر تعقيدا، وإن التكنولوجيا الجوهرية لها المتمثلة في تصنيع مواد البولي سيليكون التي تعتبر المكونات الرئيسية لأجهزة الخلايا الشمسية مازات تسيطر عليها الشركات الأجنبية، خاصة الألمانية واليابانية. أما الشركات الصينية، فموقعها ياتي في ذيل سلسلة التصنيع ويقتصر على المعالجة. بدون تحقيق التقدم التكنولوجي في هذا المجال، ستتحمل الصين تكلفة باهظة في توليد طاقة الخلايا الشمسية، وهذا يعني أسعارها أعلى للمستهلك—3-4 يوانات لكل كيلووات/ ساعة، أي عشرة أضعاف طاقة الفحم.
استخدمت الصين لأول مرة طاقة الخلايا الشمسية في سبعينات القرن العشرين، وذلك لخدمة الأقمار الاصطناعية. لكن الصين ظلت متخلفة كثيرة عن الدول المتقدمة في التكنولوجيا وحجم الإنتاج في العقود اللاحقة. صحيح أن الصين حققت تقدما في تكنولوجيا الخلايا الشمسية في السنوات الخمس الأخيرة، مع تزايد الحاجة إلى الطاقة الجديدة واحتياجات السوق الخارجية، بيد أن الهوة التكنولوجية بينها وبين بعض نظرائها الدوليين مازالت شاسعة. عالميا، مازالت صناعة الطاقة الشمسية تواجه مشاكل كثيرة مثل التكلفة العالية والفعالية المنخفضة والإمدادات غير المستقرة، وكل هذا يرجع إلى المشاكل التقنية، وليس أمامنا إلا أن ننتظر التوصل إلى حلول لتلك المشاكل في المستقبل.
مصنع البطاريات الضوئية لشركة تشنغتاي المحدودة للطاقة الشمسية بمدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ- 26 أغسطس 2009
بالمقارنة مع طاقة الخلايا الشمسية، بدأ استخدام طاقة الرياح تجاريا على نطاق واسع نسبيا في الصين. بعد عام 2006، دخل توليد الكهرباء بطاقة الرياح في الصين مرحلة الإنتاج التجاري على نطاق واسع. ومع التقدم التكنولوجيي وتوسع نطاق التطبيق، انخفضت تكلفة طاقة الرياح. ويعتقد البعض أنه وفقا لمعدلات النمو الحالية، قد يتجاوز حجم طاقة الرياح 30 مليون كيلووات بحلول سنة 2020.
أكبر مشكلة تواجهها طاقة الرياح هو فعاليتها المنخفضة بالمقارنة مع الطاقة المائية والطاقة النووية وطاقة الفحم، إذ أنها غير مستقرة وتتأثر كثيرا بالموسم والطقس الأمر الذي يهدد أمان شبكات الكهربائية. وفقا للأحكام الصينية، يجب أن تقبل شبكات الكهرباء كل الكهرباء المولدة بالطاقة المتجددة، ولكن لأسباب تكنولوجية، يمكن أن يؤدي القبول الكامل إلى شل شبكة الكهرباء، بل وانهيارها.
المشكلة الأخرى هي وقوع معظم مزارع الرياح في أماكن ذات كثافة سكانية منخفضة مثل البراري والصحراء، وبالتالي يصعب ربطها بشبكات الكهرباء.
-تنظيم الطاقة الخضراء في الصين (صور) -طاقة الرياح في الصين (صور) |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |