الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

قيادة "عاصفة الحزم": قوات جميع دول التحالف تشارك بفاعلية في العملية العسكرية باليمن

arabic.china.org.cn / 14:37:40 2015-12-23

دمشق 16 ديسمبر 2015 ( شينخوا ) في الوقت الذي لم تعلن في الحكومة السورية موقفها الرسمي من التحالف الاسلامي الذي أعلنته الممكلة العربية السعودية الاثنين الماضي لمكافحة الإرهاب ، يؤكد خبراء ومحللون سياسيون في سوريا أن الهدف من وراء الإعلان السعودي لمنع التمدد الروسي والإيراني في المنطقة ، مشيرين إلى أن الإعلان ايضا يسعى إلى تبيض صفحة السعودية بعد أن وجهت اتهامات من الغرب لها بأنها تدعم وتمول الإرهاب .

وقال الدكتور خالد المطرود رئيس مركز البوصلة للدراسات الاستراتيجية في دمشق بصريحات خاصة لوكالة (شينخوا) بدمشق اليوم (الاربعاء) إن " ما يجري الآن ان هناك محورا اخذ قرارا لوضع حد لما يسمى استثمار للإرهاب لتغيير الانظمة والتدخل بمراكز القرار ، ما حدث أن هذا المحور ممثلا بروسيا وإيران وسوريا والعراق اتخذ قرارا بمكافحة الإرهاب في 30 سبتمبر الماضي وبدأت أوراق الإرهاب تتساقط ، ولم يعد للمحور الاخر أوراق يفاوض" .

وأضاف الباحث والكاتب السوري المطرود إن " الولايات المتحدة الامريكية وبناء على التقدم الذي حصل في موضوع مكافحة الإرهاب من قبل روسيا جعلها تطلب من حلفائها وخاصة السعودية بالدعوة لتشكيل تحالف إسلامي تحت عنوان محاربة الارهاب " ، مؤكدا أن "هذا التحالف يهدف الى تبيض صفحة السعودية بعد أن وجهت لها اتهامات من قبل الغرب بدعم الارهاب وتمويله" .

وبين المطرود ان التحالف يسعى أيضا لإيجاد حالة من التوازن على الارض في سوريا ، من خلال فرض واقع جديد تحت عنوان " نحن من سيحارب الارهاب وسندخل لمحاربة في سوريا والعراق في محاولة لتعويض الفشل عما منيت به من فشل ذريع في اليمن عبر ما اسمته عاصفة الحزم" .

وأضاف الباحث السوري قائلا " إن ما نراه من تحالفات الآن هو انعكاس للواقع المرير الذي تعيشه المنطقة والتي تعمل ضمن الاجندة الصهيونية الامريكية لمحاولة العمل على حروب دينية تحت عنوان (سني ــ شيعي) "، مشيرا إلى أن عدم وجود دول مثل سوريا والعراق ايران والجزائر وعمان وافغانستان بهذا التحالف يشير بالدليل القاطع على أنه "تحالف سني كما يتحدثون عنه لمحاولة خلق توازن مع المد الشيعي الذين يتحدثون عنه فسي المنطقة ".

وأضاف إن التحالف الإسلامي الجديد " محاولة لوقف التمدد الروسي والايراني في المنطقة " ، مؤكدا أن هذا التحالف هو " تحالف إعلامي برتوكولي له اهداف إعلامية ليس اكثر من ذلك" .

ومن جانبه اعتبر الباحث الاستراتيجي السوري عبد الحميد سلهب أن ما اصطلاح على تسميته " الناتو العربي الإسلامي " يتعارض تماما مع محور المقاومة وفي مقدمتهم روسيا وسوريا والعراق ايران .

واضاف سلهب لوكالة (شينخوا) إن " الشعب السوري عانى من ويلات الإرهاب في السنوات الاربع الماضية ، والذي مول بدعم من دول عربية وإقليمية " ، فكيف يمكن ان نقتنع بأي إجراء يقوم به هذا التحالف لمكافحة الإرهاب " ، معربا عن امله في ان يكون هذا التحالف الإسلامي جوهره خير للمنطقة ولا يقوم على الشر ، مؤكدا ان محور المقاومة الذي تقوده روسيا وايران يدافع عن الانسانية والكرامة الاجتماعية .

في حين رفض الدكتور حيان سليمان معاون وزير الاقتصاد السوري التعليق على هذا التحالف الإسلامي ، مكتفيا بالقول لوكالة (شينخوأ) بأنه " ظاهرة إعلامية لاتقدم ولا تؤخر ، ولا يمكن للص ان يصبح شرطيا" .

ويشار إلى ان السعودية أعلنت الاثنين الماضي تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وصدر عن الرياض بيان مشترك بتشكيل هذا التحالف جاء فيه " قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق العمليات العسكرية ودعمها لمحاربة الإرهاب ، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود ".

والدول المشاركة في التحالف إلى جانب السعودية هي الأردن ، الإمارات العربية المتحدة، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن.

وأشار البيان إلى أن هناك "أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها هذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ومنها إندونيسيا ".

التحالف الجديد يستثني العراق وسوريا وإيران وسلطنة عُمان، بكل ما تعنيه هذه الدول من ثقل إقليميّ وكون اثنتين منهما تشكلان الساحة الأهم للحرب ضدّ الإرهاب.

ويرى المراقبون أن الدول المؤلِّفة لهذا التحالف (العسكري الإسلامي ) هي دول تعمل بشكل أو بآخر على تشكيل محور عسكري ذي صبغة طائفية تفرز (الأمة الإسلامية ) ما بين كتلة سنّية وأخرى شيعية، تشابه إلى حد ما الفرز الذي تقسّم فيه الإدارة الأمريكية العالم بين الخير والشر.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :