سوريا: تنظيم داعش يحتجز أكثر من 100 عائلة سريانية في ريف حمص الشرقي

دمشق 7 أغسطس 2015 (شينخوا) أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) أن تنظيم "داعش" احتجز ما يقرب من 100 عائلة سريانية مسيحية في بلدة القريتين المتآخمة للبادية السورية، والتابعة لمحافظة حمص (وسط سوريا).

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن بيان صادر عن المرصد الاشوري قوله اليوم إن تنظيم ( داعش) الإرهابي سيطر على البلدة يوم الاربعاء الماضي، إثر اشتباكات عنيفة بينه وبين القوات الحكومية.

وأضاف البيان أن " البلدات السريانية المسيحية في ريف حمص الجنوبي الشرقي تشهد حركة نزوح واسعة، وذلك بعد تقدم تنظيم داعش وسيطرته على قرية الحواريين القريبة من بلدة صدد ".

من جانبه، أكد مصدر إعلامي في محافظة حمص رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق أن تنظيم (داعش) سيطر على بلدة القريين بريف حمص الشرقي يوم الاربعاء الماضي بعد الهجوم الذي شنه التنظيم عليها "، مشيرا إلى أن هذه البلدة يقطنها سكان من الطائفة السريانية وما يزال قسم من الاهالي محتجز تحت سيطرة التنظيم.

ولم يذكر المصدر الإعلامي وجود حركة نزوح للأهالي من القرية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن " تنظيم الدولة الاسلامية اختطف نحو 230 مدنيا من مدينة القريتين بينهم 19 طفلا و 45 امرأة ومواطنين مسيحيين "، مشيرا إلى أن تنظيم (داعش) " يهدف من هذا العمليات ان يسلط الضوء اعلاميا على ما يقوم به ليقول للمجتمع الدولي انه مازال قويا ومسيطرا ويستطيع فعل مايريده ".

وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية أن سكان 25 بلدة سورية يقطنها ممثلو الأقلية الآشورية على نهر الخابور نزحوا هربا من بطش تنظيم (داعش)، ووصل أكثر من 500 عائلة إلى مدينتي الحسكة والقامشلي ومازالت أعداد الهاربين في ارتفاع.

يذكر أن "داعش" احتجز 235 من المدنيين الآشوريين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا عقب الهجوم الذي شنه على البلدات الآشورية فجر 23 فبراير وأدى إلى سيطرته على مساحات كبيرة من ريف الحسكة الشمالي، وأطلق سراح 23 منهم وفق الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان.