الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

كبير المفاوضين الصينيين :الصين ملتزمة بالتصدي للتغيرات المناخية

arabic.china.org.cn / 15:54:13 2015-11-02

بون، ألمانيا 11 يونيو 2015 (شينخوا) تسعي الصين لتسليم "مساهماتها المحددة وطنيا" رسميا لمعالجة التغيرات المناخية العالمية بحلول نهاية الشهر الجاري، حسبما قال كبير المفاوضين الصينيين حول المناخ سو وي يوم الخميس.

ودُعيت كافة الدول في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيرات المناخ لتسليم مساهماتها المحددة وطنيا التي تنوي القيام بها من أجل مكافحة الاحترار العالمي قبل افتتاح محادثات المناخ في باريس في ديسمبر.

وستشمل مساهمات الصين أهدافها وسياساتها لتقليل الانبعاثات وكذا التكيف مع آثار التغيرات المناخية في فترة ما بعد عام 2020، حسبما قال سو الذي وصل بون لحضور الجولة الثانية من مفاوضات المناخ للأمم المتحدة هذا العام في مقابلة أجرتها وكالة ((شينخوا)) معه.

وقال إن البيان المشترك بشأن تغير المناخ الصادر عن الصين والولايات المتحدة في نوفمبر الماضي وإعلان المسؤولين الصينيين في قمة الأمم المتحدة حول المناخ في سبتمبر الماضي، بعثا بإشارات سياسية مهمة على أن الصين ستعمل بنشاط للتصدي للتغيرات المناخية.

وأعلنت الصين في قمة الأمم المتحدة للمناخ إنها ستبذل جهودا أكبر لمعالجة تغيرات المناخ بشكل أكثر فعالية وأنها ستتحمل المسؤولية الدولية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية ومرحلة تنميتها وقدراتها الحقيقية.

وفي فترة ما بعد عام 2020، سوف تحقق الصين تقدما ملحوظا في خفض كثافة الكربون وزيادة نصيب الوقود غير الأحفوري وزيادة حجم الغابات.

وفي بيانها المشترك مع الولايات المتحدة، أكدت الصين اعتزامها الوصول بذروة انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون حوالي عام 2030 وزيادة الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأولية إلى حوالي 20بالمئة بحلول 2030.

ووفقا لسو، فإن هذه الإعلانات تشير الى الأهداف العامة وإتجاه المساهمات الصينية وسوف تكون الجزء الرئيسي في "المساهمات المحددة وطنيا".

وبالإضافة إلى خفض الانبعاثات، ستشتمل المساهمات الصينية أيضا على تحركاتها للتكيف مع التغيرات المناخية وتدابيرها الملموسة في التنفيذ والسياسات والتشريعات وإقامة الآليات.

وفي ما يتعلق بحقيقة عدم ذكر أي دولة متقدمة التزامات أخرى غير خفض الانبعاثات في مساهماتها المحددة وطنيا، قال سو إنه بالرغم من أن المساهمات هي " محددة وطنيا"، إلا أنها يجب أن تحترم المبادئ وتلبي متطلبات الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي.

وأضاف أن "المساهمات من الدول المتقدمة لا يجب أن تشمل خفض الانبعاثات فحسب، ولكن أيضا دعمها تمويليا وتكنولوجيا ورفع قدرة الدول النامية".

وقال إن دول مجموعة السبع حددت أهدافا مناخية تبدو طموحة، لكن بدلا من التحدث عن المستقبل البعيد، يجب عليها أن تبذل جهودا أكبر لتلبية التزاماتها في السنوات المرتقبة.

وفي 2009، تعهدت الدول المتقدمة بزيادة دعمها المالي للدول النامية إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020. ولكنها لم توفر خريطة طريق لتحقيق الإلتزام حتى الآن.

وقال كبير المفاوضين الصينيين إن التوصل الى اتفاق مناخي عالمي في باريس لا يقتصر على خفض الانبعاثات أصبح إجماعا . ويجب أن تعكس الاتفاقية التخفيف والتكيف والتمويل وتقديم التكنولوجيا وبناء القدرات وزيادة الشفافية بطريقة شاملة ومتوازنة.

وستواصل الصين دفع مسيرة المفاوضات المناخية للأمم المتحدة إلى الأمام بصفتها شريك بناء والمشاركة بنشاط في الاتصالات الثنائية ومتعددة الأطراف، وذلك من أجل تقديم مساهمات لمعالجة التغيرات المناخية وضمان إجراء مؤتمر مناخي ناجح في باريس، وفقا لما قال سو.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :