7 سبتمبر 2015 / شبكة الصين / خلفت صورة الطفل آلان كردي وهو منكفئ على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا موجة غضب عالمية، وانتشرت صورته التي مثلت رمزا لمعاناة السوريين على مواقع التواصل الإجتماعي والعناوين الرئيسية على الصفحات الأولى لصحف عالمية كانت قد اتخذت مواقف قاسية تجاه أزمة اللاجئين.

وخرج آلان البالغ من العمر 3 سنوات مع شقيقه غالب الاكبر منه بعامين وأمه ريحانة ووالده عبد الله الذي تنحدر أصوله من بلدة عين العرب "كوباني"، من سوريا مثل معظم السوريين الباحثين عن حياة أفضل بعيدا عن الصراع وأهوال الحرب والصراع المرير بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة، ليستقر مؤقتا في تركيا على أمل السفر إلى أوروبا.

وبعد محاولات للهجرة باتت جميعها بالفشل التقى بمهربين عرضوا تأمين الرحلة مقابل 4450 دولارا، لتركب العائلة مع 12 شخصا على متن قارب صيد صغير في محاولة للوصول إلى جزيرة كوس اليونانية، إلا أن الامواج بدأت تعلو بشكل كبير بعد مسافة قصيرة، ليقفز المهرب إلى البحر ويلوز بالفرار تاركا جميع من على القارب يصارعون الامواج، وينقلب القارب وتفشل محاولات عبدالله في انقاذ زوجته وطفليه. وقال عبد الله وقد أجهش بالبكاء "أوقفوا الحرب، لقد فقدت آلان وغالب وأمهما وسأظل في كوباني بجوار قبورهم".

وكان آلان وشقيقه وأمه قد دفنوا في عين العرب التي هربوا منها في أجواء من الحزن والأسى.