الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: وفاة بن لادن: نهاية ايقونة الارهاب
بكين 4 مايو 2011 (شينخوا) اضحى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مرادفا لخلو العالم من اهم واخطر ارهابى هز جنباته، لكن المجتمع الدولى لا يزال امامه طريق طويل فى حربه على الارهاب.
وقامت القوات الامريكية الخاصة يوم الاحد بقتل بن لادن، العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر الارهابية التى ازهقت آلاف الارواح، فى منزل خارج العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
واشاد مجلس الامن الدولى يوم الاثنين بنبأ مقتل بن لادن، واصافا اياه "بالتطور الحاسم" فى الحملة العالمية لمكافحة الارهاب، وحض "كافة الدول على توخى اليقظة وتكثيف جهودها لمكافحة الارهاب."
وظل بن لادن على مدار العقد الماضى طليقا وبمثابة الزعيم الروحى للقاعدة، بعد ان اطاح الجيش الامريكى بنظام طالبان فى افغانستان عام 2001.
واتهم بن لادن بتدبير سلسلة من الانشطة الارهابية حول العالم والتحريض عليها، فضلا عن هجمات 11 سبتمبر الارهابية، الى جانب هجمات دامية فى كينيا والعراق واليمن.
وتمتد خيوط القاعدة فى جميع انحاء العالم، وتستخدم الانترنت كوسيلة للدعاية والاتصالات، كما قامت الجماعة باستقطاب اعضاء فى اسيا الوسطى وجنوب اسيا وجنوب شرق اسيا والشرق الاوسط وافريقيا وحتى اوروبا.
وازهق تنظيم القاعدة ارواح العديد من المدنيين وتسبب فى خسائر فادحة بالممتلكات وعرض حياة المدنيين والاستقرار الاجتماعى والتنمية الاقتصادية فى العديد من الدول للخطر.
ولا ريب فى ان مقتل بن لادن سيكون بمثابة ضربة قاصمة لمقاتلى القاعدة، اقلها من الناحية المعنوية.
بيد ان الحرب العالمية ضد الارهاب لا يزال امامها طريق طويل.
فبعد مقتل بن لادن، اصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا تحذيرات من هجمات محتملة للقاعدة وعززت من تدابيرها لمكافحة الارهاب.
فى الوقت ذاته لا تزال القاعدة تنشط على الارض وقد تقوم بالمزيد من الهجمات لفترة طويلة قادمة.
ويوضح ما خلصنا اليه من عبر العقد المنصرم، انه ليس بامكان القوة العسكرية والعمل الاستخباراتى وحدهما القضاء على الارهاب. اذ تدعو المهمة الدولية لمكافحة الارهاب ، فى الواقع، الى استراتيجية مستدامة وشاملة لمكافحة الارهاب تأخذ بعين الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتتطلب تعاونا بين مختلف الدول.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |