الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخبارى: المجتمع الدولى يرحب بنبأ مقتل اسامة بن لادن ويحذر من رد القاعدة
بكين 3 مايو 2011 (شينخوا) اعلن الرئيس الامريكى باراك اوباما يوم الاثنين مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن خلال عملية عسكرية شنتها قوة امريكية خاصة بالقرب من العاصمة الباكستانية اسلام اباد . واعرب المجتمع الدولى في وقت لاحق الاثنين عن ترحيبه بهذا النبأ , الا انه حذر في الوقت نفسه من رد تنظيم القاعدة , مشيرا الى ان هذا الانجاز لا يعنى نهاية التهديد الارهابى .
وفي نيويورك , قال مجلس الامن الدولى فى بيان رئاسى، تم اعتماده خلال اجتماع مفتوح عقدته هيئة الأمم المتحدة المؤلفة من 15 بلدا، أن"مجلس الأمن يرحب بنبأ مطلع مايو الجارى الذى يقول ان اسامة بن لادن لن يكون قادرا على ارتكاب مثل هذه الأعمال الارهابية مرة أخرى، ويؤكد مجددا ان الهجمات الارهابية لا يمكن ولا ينبغى ان ترتبط بأى دين او جنسية او حضارة او جماعة ".
وتابع بيان المجلس قوله ان "مجلس الأمن يعترف بهذا التطور المهم والانجازات الأخرى التى تحققت فى مكافحة الارهاب، ويحث جميع الدول المعنية على التحلى باليقظة وتكثيف جهودها فى مكافحة الارهاب ".
ومن جهته , رحب امين عام الامم المتحدة بان كي-مون باعلان مقتل بن لادن ووصفه بانه "حدا فاصلا" فى الجهود العالمية لمكافحة الارهاب.
وقال بان فى حديثه للصحفيين بمقر الامم المتحدة، ان "وفاة اسامة بن لادن التى اعلنها الرئيس اوباما الليلة الماضية تمثل حدا فاصلا فى حملتنا العالمية المشتركة ضد الارهاب". واضاف ان "جرائم القاعدة وصلت الى جميع القارات، مخلفة مآسى وخسائر فى ارواح آلاف الرجال ، والنساء ، والاطفال " . وقال إن "الامم المتحدة تدين الإرهاب بكافة اشكاله بأشد العبارات الممكنة، ايا كان غرضه، واينما وقع".
وفي بكين, صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوى ان مقتل اسامة بن لادن تعد علامة فارقة، وتطورا ايجابيا فى الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.
واشارت الى " ان الارهاب هو العدو المشترك للمجتمع الدولى . وان الصين بدورها ضحية للارهاب " . قائلة ان الصين تعارض دائما الارهاب بكافة اشكاله، وتشارك بنشاط فى الجهود العالمية لمكافحة الارهاب.
وقالت المتحدثة "ان الصين تؤيد ضرورة تعزيز المجتمع الدولى للتعاون المشترك لمحاربة الارهاب ". واضافت "ان الصين تؤمن بانه من الضرورى السعى الى حل مؤقت وعلاج دائم بالنسبة لمحاربة الارهاب ، وبذل جهود كبرى للقضاء على التربة التى يعتمد عليها فى تفريخ الارهابيين ".
وفي واشنطن , من جانبها، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة لن تنتهي بعد مصرع بن لادن.
وتعهدت كلينتون ، التي أشارت إلى أن "مؤسسة الارهاب" بالتنظيم الارهابي لم تنته بمصرع زعيم التنظيم ، بتتبع القتلة دون هوادة في شتى أنحاء العالم.
وفى حديثها بوزارة الخارجية عن مقتل اسامة بن لادن، أشارت كلينتون إلى أن الوزارة عملت من أجل تشكيل "شبكة عالمية لمكافحة الارهاب"، وإن التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وباكستان ساعد فى فرض "ضغط غير مسبوق" على القاعدة وقيادتها.
وتعهدت بالاستمرار فى "قتال" القاعدة وحلفائها من طالبان فى افغانستان مع العمل على دعم الشعب الافغاني حيث انهم يقومون ببناء حكومة أقوى ويستعدون من أجل تولى مسئولية أمنهم .
وقالت "تظل رسالتنا لطالبان كما هي، ولكن اليوم، من الممكن أن يكون لها صدى أكبر. لا يمكنكم التسويف، لا يمكنكم هزيمتنا. ولكنكم من الممكن ان تختاروا ترك القاعدة والمشاركة فى عملية سياسية سلمية."
واضافت كلينتون "سنعمل فى جميع أنحاء العالم، من أجل التحرك قدما، وتعزيز الشراكات، وتوسيع شبكاتنا، وتدعيم رؤية ايجابية للسلام والتقدم، والاستمرار بشكل صارم فى مطاردة القتلة الذين يستهدفون الابرياء"، متعهدة "باستمرار القتال، واننا لن نتراخى على الاطلاق."
وفي موسكو, اكدت وزارة الخارجية الروسية ان تصفية زعيم تنظيم " القاعدة" اسامة بن لادن تعتبر حدثا بارزا فى قضية محاربة الارهاب الدولى وليس نجاح الامريكيين فى هذه العملية، الى جانب نتائج عمل الاجهرة الامنية الروسية فى شمال القوقاز، الا مؤشرا على انعدام مستقبل الارهاب .
كما اكد مصدر فى الاجهزة الامنية الروسية ان تصفية اسامة بن لادن تلحق بتنظيم " القاعدة "ضربة معنوية فى المقام الاول ،لكنها لن تؤدى الى زعزعته وقريبا سيظهر زعيم جديد لها .
وفي باريس , بدوره اشاد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بتصميم نظيره الامريكى اوباما على مواجهة القاعدة اثر مقتل اسامة بن لادن ووافق الرئيسان خلال اتصال هاتفى على مواصلة " المعركة الضرورية " ضد الارهاب .
وفي روما , صف رئيس الوزراء الايطالى سيلفيو برلسكونى مصرع اسامة بن لادن بانه انتصار فى المعركة ضد الشر .
وقال برلسكونى " انها نتيجة عظيمة للمعركة ضد الشر، وضد الارهاب، ونتيجة عظيمة للولايات المتحدة، ولجميع الديمقراطيات ." واضاف " ان القتل يعد دائما قتلا ، ولكن عندما يفكر المرء فى الدور الذى لعبه بن لادن فى هجمات 11 سبتمبر 2001 على البرجين ، فاننى اعتقد ان ماحدث كان امرا يتمناه الجميع، ومن ثم فإن هناك ما يدعو للشعور بالرضا حقا. لقد كان العالم ينتظره منذ عشر سنوات."
وفى السياق ذاته، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن ارتياحها واحترامها لقتل الجيش الامريكي أسامة بن لادن.
وقال المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، فى بيان أن ميركل أشادت بالعملية العسكرية الامريكية ووصفتها بأنها "هجوم حاسم" ضد القاعدة.
وذكرت ميركل بعد ظهر يوم الاثنين فى مؤتمر صحفي انها سعيدة لنجاح عملية قتل بن لادن وشعرت بأنها يجب أن تعرب عن "احترامها" للرئيس الامريكي باراك أوباما على العملية.
وأضافت المستشارة "من الواضح الان أن رأس الارهاب هذا لم يعد يستطيع ان يأمر بالمزيد من الهجمات، وهذه أخبار جيدة تماما."
وأكدت ميركل أيضا على انها ستبقى حذرة وستتعاون مع الجهود الدولية لمكافحة الارهاب حيث "يوجد الارهابيون فى اماكن قد لا نتوقعها."
كما ذكرت وزارة الخارجية التركية ان وفاة اسامة بن لادن تمثل خطوة هامة فى المعركة ضد الارهاب .
واضافت الوزارة فى بيان ان بن لادن ، المسئول عن العديد من الاعمال الارهابية التى اودت بحياة آلاف الابرياء فى انحاء العالم ، كان يمارس محاولة غير مقبولة لاضفاء الشرعية على الاعمال الارهابية التى خطط لها وشجعها تحت إسم الاسلام .
واضافت الوزارة ان القاعدة وبن لادن مسئولان ايضا عن ربط الاسلام بالارهاب ، وبهذه الطريقة مهدا الطريق امام الراغبين فى الإساءة للاسلام . وذكرت الوزارة "ان تركيا تعارض بشدة هذا الربط وهذا الإستغلال " ، قائلة " انه من الأهمية بمكان بالنسبة للمجتمع الدولى الوعى بهذا الاختلاف ".
واشارت الوزارة الى ان نهاية بن لادن كانت مثالا بان العدل سوف يأخذ مجراه فى النهاية ضد الارهابيين الذين قتلوا الابرياء مؤكدة "يعد هذا درسا ليس فقط للقاعدة ، وانما ايضا لجميع المنظمات الارهابية ".
ومن جانبه , أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أن مقتل بن لادن، العقل المدبر لمجموعة من العمليات الارهابية الشهيرة، والتى تشمل هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، يعد تقدما ملحوظا ، لكنه حذر من أن العمليات الارهابية التي قد تقوم بها الخلايا التابعة للقاعدة للانتقام لمصرع زعيم التنظيم الذي يعتبرونه شهيدا ، لا زالت تشكل تهديدا خطيرا.
واعتبر مصدر رسمي أردني أن من شأن غياب بن لادن أن يساهم في انهاء الحملات غير العادلة في الغرب ضد الاسلام، معربا عن تطلع المملكة "الى مرحلة ينتهي فيها الارهاب الذي شوه عدالة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين".
وقال المصدر في تصريح له ان "عملية مقتل أسامة بن لادن تأتي في اطار الحرب العالمية على الارهاب ومن شأن غياب ابن لادن ان يساهم في انهاء الحملات غير العادلة في الغرب ضد الاسلام، هذا الدين الحنيف السمح الذي يحث على الحوار بين الشعوب".
وتابع "على المجتمع الدولي أن يعمل بجدية لحل هذه القضية التي تستخدم ذريعة لعمليات القاعدة الارهابية ، حل يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف مع الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة".
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في الامارات العربية المتحدة الدكتور طارق الهيدان في تعليق له على مقتل بن لادن "ان ظاهرة الارهاب كان لها أثر سلبي كبير على سمعة الإسلام والمسلمين إضافة إلى ازهاق أرواح الآلاف من الضحايا الأبرياء .. وفي هذا الصدد فان مقتل أسامة بن لادن يعد خطوة ايجابية تعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
وأكد "ضرورة استمرار هذه الجهود والتعاون بين مختلف دول العالم للقضاء على ظاهرة الارهاب واستئصالها". وأضاف ان " مقتل بن لادن لا يعني نهاية تنظيم القاعدة والارهاب، وان الحيطة والحذر امر واجب علينا للمحافظة على أمن الامارات وشعبها كما هو مطلوب في سائر بقاع العالم" .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |