فيينا، 4 ابريل 2011(شينخوا) افتتح اجتماع دولي للسلامة النووية اليوم (الاثنين)، هنا، في ظل تركيزه على الأزمة النووية الحالية في اليابان بعد الزلزال المدمر وموجة تسونامي التي أعقبته مؤخرا.

وأكد يوكيا أموني، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الحاجة إلى مراجعة الطاقة النووية، خلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع الخامس لمراجعة اتفاقية السلامة النووية في فييينا.

وقال أمانو "إن الوضع في محطة دايتشي النووية بفوكوشيما لايزال خطيرا للغاية، والاولوية الفورية يجب أن تكون التغلب على الأزمة وتحقيق الاستقرار في المفاعلات، بيد أنه يجب أن نبدأ أيضا عملية التفكير والتقييم".

وقد اجتاحت الكوارث الطبيعية في الحادى عشر من مارس الماضي محطة فوكوشيما النووية، ولايزال التسرب الاشعاعي يشكل تهديدا للبيئة المحيطة.

وقال امانو إنه يجبب أن نفعل المزيد لتعزيز سلامة المحطات النووية في جميع أنحاء العالم، حتى يتم تقليل خطر حادث مستقبلي بشكل كبير.

وخلال اجتماع المراجعة الذي يستغرق عشرة أيام، سيناقش خبراء من وكالة السلامة النووية والصناعية في اليابان وهيئات التنظيم النووي في دول أخرى الوضع في محطة فوكوشيما المنكوبة.

وفي اشارة إلى الدول التي اعلنت مراجعات لخطط محطاتها النووية، قال امانو إن المحركات الرئيسية وراء الاهتمام بالطاقة النووية لم تتغير بسبب الحادث فقط. واضاف المدير العام "أن تلك من بينها تزايد الطلب على الطاقة العالمية فضلا عن المخاوف بشأن التغير المناخي، بالاضافة إلى أسعار الوقود الاحفورى المتغيرة وسلامة الطاقة".

كما قال امانو إن مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفيع المستوي حول السلامة النووية، الذي من المقرر أن يعقد في الفترة ما بين يومي 20 إلى 24 يونيو المقبل، سيناقش السياسية النووية والقضايا التقنية، ومنها تحسين حماية محطات الطاقة النووية ضد الاخطار المتعددة، والاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وتعزيز امدادت كهرباء الطواريء، وحماية الوقود المستنفد فى ظل الحوادث.