وزير الخزانة الاسترالي: كارثة اليابان تقلص عائدات التصدير الاسترالية للعام المالي 2010 / 2011

كانبيرا اول ابريل 2011 (شينخوا) قال وزير الخزانة الاسترالي واين سوان اليوم (الجمعة) انه يعتزم استعادة تحقيق فائض في الميزانية للعام المالي 2012/2013 على الرغم من اعلان وزارته الأخير عن ان عائدات التصدير ستتأثر بفعل الكارثة التي احلت باليابان مؤخرا على الامد القريب.

ونتيجة للزلزال الذي ضرب اليابان في الشهر المنصرم وتبعته موجات مد عاتية، قالت وزارة الخزانة ان عائدات التصدير الاسترالية من المرجح ان تنخفض بواقع نحو ملياري دولار امريكي في العام المالي 2010/ 2011.

وقال سوان في بيان صدر اليوم "ان الاحداث المأساوية التي وقعت في اليابان - فضلا عن تداعيات الفيضانات والاعصار ياسي محليا - تعني بوضوح ان العائدات تلقت صفعة قوية على الامد القريب ... ولذا نعتزم صياغة الميزانية في ظروف صعبة حقا العام الجاري ، ولكننا عقدنا العزم على استعادة تحقيق فائض في الميزانية كما هو مخطط".

كانت مذكرة لوزارة الخزانة قد اوضحت ان الكارثة التي لحقت باليابان في 11 مارس المنصرم واودت بحياة زهاء 18 الف شخص وتسببت في خسائر مادية بنحو 310 مليارات دولار امريكي، من شأنها ان تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الاسترالي عن طريق خفض صادرات خام الحديد والفحم، ومن ثم تقلص عائدات التصدير على الامد القريب.

وفيما تعد اليابان ثاني اكبر سوق تصدير بالنسبة لاستراليا ، من المتوقع ان ينخفض الطلب الياباني على السلع الخام على الامد القريب بسبب الضرر الذي لحق بمنشآت الموانيء ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم وتعطل مصانع الفولاذ، وفقا لمذكرة وزارة الخزانة.

وقالت المذكرة ان تراجع حجم التصدير من المتوقع ان يؤدي الى خفض الناتج المحلي الاجمالي بواقع 0.25 نقطة مئوية للعام 2010/2011، ولكن على الامد المتوسط يعتقد ان التأثير على النمو متواضع.

ومن ناحية اخرى حذرت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد من ان الميزانية الفدرالية للشهر المقبل مؤلمة، ما وضع حدا لمبادرة الانفاق التحفيزي الحكومي التي بدأت اثناء الازمة المالية العالمية اذ ان الحكومة تنوي اتخاذ قرارات صارمة للوفاء بالحد النهائي للفائض الذي وعدت به.