الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخبارى: استمرار جهود الاغاثة فى اليابان المنكوبة بالزلزال
طوكيو 16 مارس 2011 (شينخوا) تتواصل جهود الاغاثة المحلية والدولية لليوم السادس فى منطقة شمال شرق اليابان التى تعرضت لواحد من اعنف الزلازل فى تاريخ البشرية اعقبته امواج تسونامى يوم الجمعة المنصرم.
وضرب الزلزال الذى بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر فى الساعة 2:46 عصرا (0456 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة المنصرم، وكان مركزه على بعد 130 كيلومترا شرق ساحل محافظة مياغى ، وعلى عمق 24.4 كيلومتر تحت قاع البحر. وتسبب الزلزال فى تكوين امواج مد عاتية بلغ ارتفاعها عشرة امتار لتكتسح المدن الساحلية فى الشمال، ولتضع دولا ومناطق اخرى بالمحيط الهادئ فى حالة تأهب.
وارسلت الحكومة اليابانية حتى الآن للمناطق المنكوبة نحو مائة الف جندى لقيادة جهود الاغاثة، وقدمت 120 الف بطانية و120 الف زجاجة مياه و 110 آلاف لتر من البنزين الى جانب الاغذية .
وتمت تعبئة قوات الدفاع الذاتى اليابانية ورجال الاطفاء والشرطة من كافة انحاء البلاد للبحث عن ناجين وانتشال الجثث المحاصرة تحت الانقاض.
من جهة اخرى، تدفقت مساعدات الاغاثة الدولية الى اليابان منذ وقوع الكارثة. وبحسب وزارة الخارجية اليابانية، فإنه حتى الآن قدمت 102 دولة و 14 منظمة دولية مساعدات اغاثة، فيما ارسلت 14 دولة ومنطقة فرق انقاذ وصلت او فى طريقها لليابان.
وتعجز اى كلمات عن وصف مشاهد الدمار التى خلفها الزلزال. وذكرت شبة ((ان اتش كيه)) اليابانية ان ثمة تقديرات بأن حصيلة القتلى تتجاوز عشرة آلاف، رغم انه لم يتأكد وفاة سوى 3750 شخصا وفقدان 7558 آخرين.
ومن بين اشد المناطق تضررا محافظات ميياجي وايواتي وفوكوشيما بشمال شرق اليابان. وقد دمر الزلزال وموجات المد اكثر من 76 الف منزل، 6300 من بينها على الاقل دمرت تماما، وتم اجلاء اكثر من 440 الف شخص فيما ما يزال المئات ينتظرون المساعدة في مناطق نائية ولا يستطعيون الحصول على الطعام.
وفي محافظة ميياجي وحدها ارتفع عدد القتلى والمفقودين الى نحو 5900 بعد العثور على حوالي الف جثة يوم الاثنين وما بين 200 و 300 جثة اخرى في مدينة سنداي عاصمة المحافظة، حسبما افادت وكالة الانباء اليابانية ((كيودو)).
وحتى الان وقعت 100 هزة ارضية ارتدادية على الاقل في المناطق الساحلية باليابان من بينها اكثر من 25 هزة ارتدادية تجاوزت قوتها 5 درجات على مقياس ريختر، ومن المتوقع وقوع مزيد من هذه الهزات.
كما تسبب الزلزال في تلفيات بمفاعلات الطاقة النووية بمحطة فوكوشيما دايتشي، ما اسفر عن انفجارات بمنشآت المفاعلات منذ كارثة يوم الجمعة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل على نطاق واسع للمرة الاولى بالبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
من ناحية قال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان يوم الثلاثاء ان مستويات الاشعاع حول محطة فوكوشيما "ارتفعت بشكل كبير" ووصلت الى نقطة تضر صحة البشر، وفقا للمتحدث باسم الحكومة. وفي طوكيو، التي تقع على بعد 270 كم في جهة الجنوب الغربي، قالت السلطات ان مستويات الاشعاع طبيعية.
وبحلول يوم الاثنين تم نقل امدادات غذائية الى اربعة ملاجيء في ميناميساركو لتصل الى ثلاثة الاف شخص على الاقل. لكن التيار الكهربائي ما زال مقطوعا هناك وتحتاج استعادته الى ايام.
ومن ايواتي الى فوكوشيما، كانت امدادات الكهرباء محدودة، وكانت الاتصالات شبه مستحيلة في بعض المناطق. وشح وقود السيارات.
ووفقا لقناة ((ان اتش كيه)) التليفزيونية الرسمية اليابانية فان زهاء 430 الف شخص يعيشون حاليا في ملاجيء للطواريء او مع اقاربهم، وما زال 24 الف اخرون محصورين. ويناضل عمال الاغاثة من اجل الوصول الى الضحايا فيما تشير تقارير الى ان ما يقدر ان بالملايين من الاشخاص قضوا ليلتهم الخامسة الثلاثاء بدون مياه شرب او غذاء او تدفئة في المنطقة الباردة بشمال شرق البلاد.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |