مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرى "خطوة هامة" في حل القضية النووية الإيرانية
الأمم المتحدة 29 أكتوبر /شينخوا/ قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم /الإثنين/ إن اتفاق إيران في أغسطس على خطة لحل قضايا التحقق البارزة كان "خطوة هامة في الاتجاه الصحيح."
وفي خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة، قال البرادعي إنه لشيء مؤسف أن إيران لم تعلق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم واستمرت في بناء مفاعل الماء الثقيل في أراك، بما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن التي تدعو إيران إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة.
وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت غير قادرة على تحديد بعض الأوجه الهامة لمجال وطبيعة برنامج إيران النووي.
لكن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا في أغسطس على خطة عمل لحل قضايا التحقق المعلقة، كما ذكر.
وأكد "لذا فإن موافقة إيران على هذه الخطة خطوة هامة في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أن تعاون إيران الفعال وشفافيتها كانا عنصرين رئيسيين في هذا الصدد.
وقال "إذا كانت الوكالة قادرة على تقديم تأمين موثوق حول الطبيعة السلمية لبرنامج إيران الماضي والحالي، سيسير ذلك في اتجاه بناء الثقة"، وأضاف إنه سيقدم تقريرا حول تنفيذ الخطة لمجلس محافظي الوكالة الشهر المقبل.
تخشى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الاخرى من أن إيران قد تحاول تطوير قنابل نووية تحت غطاء مدني، بيد ان طهران تصمم على ان برنامجها النووي انما هو للاغراض السلمية فقط.
تجدر الاشارة إلى ان مجلس الأمن الدولي اصدر بالفعل قرارين بفرض عقوبات ضد برنامج إيران النووي منذ ديسمبر الماضي، لكن كليهما فشل في إقناع الجمهورية الاسلامية بالتخلي عن عمل تخصيب اليورانيوم.
وتحاول واشنطن في الوقت الحالي دفع مجلس الأمن الدولي لتبني قرار ثالث ضد تحدى طهران، لكن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي في الأشهر الماضية جعل القوى العالمية الأخرى توافق على انتظار تقرير البرادعي حتى نوفمبر لاتخاذ قرارهم.
شبكة الصين /30 أكتوبر 2007/
|