رئيس ايران يصدر مرسوما بتعيين سعيد جليلي امينا جديدا لمجلس الامن القومي الايرانى

طهران 21 اكتوبر /شينخوا/اصدر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاحد مرسوما بتعيين سعيد جليلي امينا للمجلس الاعلى للامن القومي بعد موافقته على استقالة سلفه علي لاريجاني.

وقال الرئيس الايراني في مرسوم التعيين " يعين سعيد جليلي في هذا المنصب نظرا لالتزامه وكفائته وخبرته القيمة", مؤكدا " ضرورة الاستفادة من العناصر الكفاءة والتخطيط اللازم من اجل حماية المصلحة والامن القوميين".

وكان جليلي يشغل قبل ذلك منصب مساعد وزير الخارجية الايرانية لشؤون اوروبا وامريكا.

وبدأ المسؤول الجديد نشاطه الدبلوماسي ملحقا في الخارجية منذ عام 1989 وتو لى مسؤوليات مختلفة مثل الملحق السياسي ورئيس دائرة التفتيش وسكرتير السفارة ومساعد دائرة امريكا الشمالية والوسطى والمدير العام لمكتب مرشد الثورة الايرانية ومستشار رئيس الجمهورية.

ويفترض ان يرأس سعيد جليلي وفد بلاده النووي في الاجتماع الذي سيعقد في روما عاصمة ايطاليا يوم الثلاثاء المقبل مع ممثل الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وفى سياق متصل كانت ايران اكدت يوم الاحد ان كبير مفاوضيها النوويين السابق على لاريجانى سيحضر محادثات يوم الثلاثاء المقبل مع خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الأوربى فى روما.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد على حسينى فى مؤتمره الصحفى الاسبوعى "إن لاريجانى, بناء على طلب من الزعيم الاعلى والرئيس, سينضم الى سعيد جليلى /خلف لاريجانى/ لحضور المحادثات مع سولانا".

وذكر "انه قد تقرر تعيين جليلى فى منصب الرئيس الجديد لمجلس الامن القومى الاعلى", وأضاف"ان السياسة النووية للبلاد ومناهجها واهدافها لن تتغير".

واعرب بعض المحللين الغربين والمحليين عن اعتقادهم بأن لاريجانى استقال بسبب آرائه المختلفة مع الرئيس محمود احمدى نجاد حول كيفية التعامل مع الغرب بشأن المصالح النووية لطهران.

ووفقا لوجهات نظرهم, كان لاريجانى اكثر التزاما بايجاد حل دبلوماسى للبرنامج النووى محل الخلاف فى حين لم يكن احمدى نجاد يفضل كثيرا اجراء محادثات مع الغرب.

تواجه ايران اتهامات من الولايات المتحدة ودول غربية اخرى تقول إن طهران تطور برنامجا للاسلحة النووية تحت غطاء برنامج للاستخدامات المدنية.

وتصر ايران على ان برنامجها النووى مخصص للاغراض السلمية وتعرب عن املها فى ان تنزع المحادثات فتيل المواجهة فى القضية النووية.

شبكة الصين /22 أكتوبر 2007/