موسى يعتبر رفض إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بغزة تحديا للنظام الدولي

القاهرة 10 يناير 2009 (شينخوا) اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفض إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860 بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة تحديا للأمم المتحدة والنظام الدولي ، مضيفا "بالتأكيد سيكون هناك تطور في قرار مجلس الأمن اذا استمر الوضع بهذا الشكل".

وقال موسى فى تصريحات صحفية اليوم ( السبت ) ان هناك مشاورات عربية كثيفة لتحديد الخطوة المقبلة بعد صدور قرار مجلس الأمن ، لاسيما فى ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة بنفس الدرجة والكثافة .

وأشار الى أن العدوان الاسرائيلي له أبعاد أكبر من مجرد ما يحدث فى قطاع غزة ، لافتا الى ان الجانب العربي سيبحث مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذى سيزور المنطقة خلال يومين الوضع فى غزة .

وتعليقا على ما تردد عن إمكانية عقد قمة عربية تشاورية على هامش القمة العربية الاقتصادية بالكويت لمناقشة الوضع فى غزة ، قال موسي "ممكن ..لكن هذا لم يتقرر بعد ونحن ننظر إليه على أنه من الأمور الطبيعية أن يتم هذا التشاور بين الملوك والرؤساء فى أول إجتماع يعقد بحضورهم جميعا".

وأعرب الأمين العام عن تأييده للجهود المصرية الرامية الى وقف اطلاق النار ، قائلا "نحن نؤيد هذه الجهود وحتى مجلس الأمن نفسه يؤيد هذه الجهود ، على أمل أن تتعامل إسرائيل معها ، ولا تماطل فى إطارها ، " مبديا أمله فى ان تنجح مصر فى وقف اطلاق النار وحماية الفلسطينيين فى غزة وفتح المعابر ورفح الحصار" .

وكان مجلس الامن الدولي تبنى مساء الخميس الماضي قرارا رقم 1860 يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة وانسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من القطاع ، والذي حظى بموافقة 14 دولة من اصل اعضاء مجلس الامن الـ 15 ، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

كما رافق القرار جهودا مصرية مكثفة لاقناع اسرائيل والفصائل الفلسطينية بتنفيذ المبادرة المصرية الرامية الى وقف اطلاق النار ، فمن المقرر ان يلتقى وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مدير المخابرات المصرية عمر سليمان غدا (الاحد) ، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن المسؤول بوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد سيعود الى القاهرة مرة أخرى خلال الأسبوع الجارى للتشاور مع المسؤولين المصريين بشأن المبادرة المصرية .

وكان الرئيس مبارك طرح مساء الثلاثاء الماضى مبادرة لاحتواء الموقف فى غزة تتضمن وقفا فوريا لاطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات آمنة لتقديم مساعدات الاغاثة لاهالى غزة ويتيح لمصر مواصلة تحركها للتوصل الى وقف شامل ونهائى لاطلاق النار.

كما تتضمن المبادرة دعوة كل من اسرائيل والجانب الفلسطيني لاجتماع عاجل من اجل التوصل للترتيبات والضمانات الكفيلة بعدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما فى ذلك تأمين الحدود وبما يضمن اعادة فتح المعابر ورفع الحصار .

 

شبكة الصين / 11 يناير 2009 /