إسرائيل تقترب من وقف اطلاق النار فى غزة (صور)

القدس 7 يناير 2009 (شينخوا) أبدت إسرائيل اليوم (الاربعاء) بوادر تفيد أنها وضعت إحدى قدميها على الاقل على طريق يؤدى إلى إنهاء عمليتها العسكرية محل الخلاف فى قطاع غزة الذى تحكمه حماس.

إجتمع مجلس الوزراء الامنى الاسرائيلى صباح (الاربعاء) ليعقد مناقشات حول ما إذا كان سيتم توسيع نطاق الهجوم الحالى أو ان يختار إبرام هدنة. وإذا وافق المجلس على الاقتراح الاول فإن إسرائيل من المحتمل ان تبعث بعشرات الآلاف من جنود الاحتياط إلى غزة من أجل ضرب الحركة الاسلامية.

ذكر موقع ((واى نت)) للانباء المحلية على شبكة الانترنت ان الوزراء قاموا عقب ساعات من المناقشات بالتصويت لصالح مواصلة العملية الحالية. ولم ترد أنباء حول ما إذا كان جيش الدفاع الاسرائيلى سيعزز من وجوده فى هذا الجيب الفلسطينى بيد ان التقارير أشارت إلى استعداده لمثل هذا الانتشار المكثف.

ومن جهة أخرى، ذكر جيش الدفاع الاسرائيلى انه فى حالة عدم تعرضه للهجوم سيتوقف عن قصف قطاع غزة لمدة ثلاث ساعات يوميا بدءا من اليوم (الاربعاء) حتى يسمح للسكان بتلقى الامدادات الاساسية. وأضاف الجيش ان هذه المهلة الممتدة من الساعة الواحدة بعد الظهر (1100 بتوقيت جرينتش) إلى الساعة الرابعة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) ستخضع لتقييم أمنى يومى.

وذكرت حماس المستهدفة بما يطلق عليه عملية الرصاص المصبوب التى بدأت يوم 27 ديسمبر انها ستمتنع أيضا عن إطلاق صواريخ ضد الدولة اليهودية خلال هذه الساعات الثلاث.

تعد فترة الهدوء المؤقتة اليومية هذه جزءا من خطة "ممر إنسانى" أعلنها مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت صباح اليوم. وذكر المكتب فى البيان الصادر عنه ان "هذا الامر سيؤدى إلى فتح مناطق جغرافية لفترات محددة من الوقت يستطيع خلالها السكان ان يزودوا أنفسهم ويتلقوا المساعدات".

يستخدم سكان غزة أيضا هذه الفترات الزمنية فى إصلاح البنية الاساسية المدمرة التى يقول مسئولو الامم المتحدة انها على وشك الانهيار فى الوقت الذى أشارت فيه الكثير من التقارير إلى نقص فى الطاقة والمياه الجارية فى غزة.

يشير هذا الاجراء إلى انه بالرغم من إنكار الدولة اليهودية للازمة الانسانية فى غزة، إلا انها تذعن للضغوط الدولية التى تصاعدت بسبب الوضع اليائس لحوالى 1.5 مليون شخص فى القطاع الساحلى المدمر.