الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحليل اخباري: لماذا تشن اسرائيل هجوما بريا على غزة
بكين 6 يناير 2009 (شينخوا) بعد إطلاق العملية البرية العسكرية ليلة السبت الماضى على قطاع غزة، انفصلت القوات الإسرائيلية في قطاع غزة الى جزئين عند مشارف جنوب مدينة غزة، حيث تواصل توغلها شمالا وشرقا، ويطرح السؤال نفسه حول أسباب قيام إسرائيل بشن عمليات برية على قطاع غزة.
وفقا للإحصاءات الإسرائيلية اوقعت الضربات الجوية الإسرائيلية على مدار 7 أيام خسائر مادية وبشرية كبيرة في جانب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حيث لقي ثلاثة على الاقل من زعماء حماس مصرعهم خلال الغارات الجوية كما الحقت الضربات الجوية خسائر كبيرة بالمؤسسات القيادية والعناصر ومخازن الأسلحة وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى ان عدم قدرة حماس على تنظيم المقاومة العسكرية على نطاق واسع يدل على مدى الخسائر التي الحقتها الضربة بالمنظمة الفلسطينية.
غير ان القوات الإسرائيلية تعتقد ان الأجنحة العسكرية التابعة لحماس وخاصة كتائب عز الدين القسام تحافظ على قوتها وتستطيع تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية.
وعلى صعيد آخر قال محللون في غزة إن المقاومة الفلسطينية في داخل قطاع غزة لا تزال بامكانها ايقاع عدد من الضحايا في جانب القوات الإسرائيلية في مرحلة العمليات البرية حيث ان المقاومة الفلسطينية اكثر دراية بطبيعة المكان في غزة وتستطيع اتباع تكتيك "حرب العصابات".
وإضافة إلى المقاومة العسكرية العادية نفذت حماس سلسلة من الحروب الدعائية والنفسية ولا زالت تنشر إعلاناتها من خلال التلفزيون والإذاعة والرسائل القصيرة للمحمول حول عدد ضحايا القوات الإسرائيلية والأوضاع الميدانية في غزة.
إن الهجوم البري على غزة هو أول اشتباك كبير تقوم به اسرائيل منذ النزاع الاسرائيلي اللبناني عام 2006 ، ويقول المحللون أن اسرائيل تعجلت في الرد على القتال خلال النزاع الاسرائيلي اللبناني أما الهجوم على غزة فقد استعدت اسرائيل له منذ زمن وستقوم بالعملية بثبات.
ورأى الباحث في معهد الأمن الوطني الاسرائيلي املي لاندو أن اسرائيل تتمتع هذه المرة ب "إرادة قوية" سواء من حيث الرؤية رفيعة المستوى أو من حيث حجم العملية. ورغم أن الجيش الاسرائيلي لم يكشف عن عدد المقاتلين المشاركين في الحرب، فقد أفادت وسائل الاعلام المحلية بأن نحو ثلاثة ألوية تشارك في هذه الحملة. فما السبب وراء هذا الهجوم الاسرائيلي العنيف ؟
رأى الخبير في قضية الشرق الأوسط بجامعة ريلان الاسرائيلية أنبار أن سكان الجنوب ظلوا يعيشون تحت تحدي الهجمات الصاروخية خلال السنوات الثماني الماضية.
من جانب آخر، رغم أن القيادة الاسرائيلية أكدت عدم وجود علاقة بين العملية العسكرية والسياسة، أشار المحللون الى أن اقتراب الانتخابات الاسرائيلية المقررة في 10 فبراير، لا يمكن تجاهله كعامل مؤثر في شن العملية العسكرية . واشار الرأى العام الى ضعف شعبية حزب العمل بقيادة باراك فى الاستفتاء الاخير ، ويواجه حزب كاديما بقيادة أولمرت ضغوط التنافس القوي من قبل مجموعة الليكود.
ورغم أن الاستفتاء الاخير أظهر أن هذه العملية العسكرية قد فازت لحزب العمل وحزب كاديما بعدد من الناخبين، الا انه اذا لم تثمر العملية العسكرية عن نتائج ايجابية قد ترفع شعبية الحزبين بشكل كبير، وهذا ما لا يرغب فيه كبار الزعماء الاسرائيليين.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |