الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الرئيس الفلسطيني يهدد بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل
رام الله 31 ديسمبر 2008 (شينخوا) هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاربعاء) بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل في حالة استمرار الغارات الجوية على قطاع غزة.
وقال عباس في خطاب ألقاه في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني (فتح) ، بثه التليفزيون الفلسطيني اليوم "إن الصراع مع اسرائيل لن يتوقف ، دون تحقيق الحقوق العادلة لشعبنا الصامد"، مضيفا "وإلا ما معنى استمرار التفاوض بأبواب موصدة".
وأضاف ان "المفاوضات ليست هدفا بذاتها وما لم تكن الوسيلة والخيار بإرادة صريحة و قوية لتحقيق أهداف السلام المحدد الأسس والأهداف كما حددتها مبادرة السلام العربية التي نعتبرها الأساس ونقطة الارتكاز للسلام، فلا جدوى من استمرارها".
وأوضح عباس "لا نرى رغم قناعتنا بالمنهج والهدف، وقناعتنا وحرصنا على عدم العودة إلى الوراء، أي فائدة من استمرار المفاوضات بالصورة التي جرت عليها، فنحن لن نتردد في وقفها، إذا ما تعارضت مع مصالحنا ومست ثوابتنا الوطنية أو شكلت غطاءا للعدوان".
وتابع أن "السلام لا يمكن أن يكون إذعاناً أو تفريطا أو استسلاماً.. وشعبنا لن يفقد خياراته عندما يغلق أمامه هذا الخيار، أو عندما يستمر العدوان والاستيطان ومصادرة الأراضي بما يفقد ذلك الخيار معناه وجدواه".
ودعا عباس إلى أن يكون العام الجديد، عام استعادة الوحدة والوفاق، مؤكدا "أن الدم الفلسطيني لن يكون رخيصا، ولن يكون بضاعة انتخابية أو تجارة حزبية، ولن يذهب هدرا" ، مطالبا المجتمع الدولي بوقف العدوان وإدانته بصورة فورية وملحة ، وتنفيذ قراراته وإرادته الضامنة لحق شعبنا بالحرية والاستقلال، لإنهاء هذا الصراع المحتدم منذ عقود طويلة .
وجدد عباس ترحيبه بكل جهد عربي لوقف العدوان وفتح جميع المعابر ورفع الحصار عن غزة وإغاثتها ، كما رحب بقمة عربية تعقد في أقرب وقت.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي ، قال عباس أن "اللحظة ليست للتلاوم والمحاسبة" ، مضيفا أنه سبق وان نبه إلى مخاطر إفشال الحوار وإنهاء التهدئة، وكان الجميع يدرك تبعات إنهائها، حتى عبر وسائل الإعلام، وما تخطط له الحكومة الإسرائيلية، لاستدراج المواقف، توطئة للعدوان المدبر.
وأكد "أنه بذل كل الجهود عبر الاتصالات الحثيثة مع سائر الأطراف بما فيها حماس بشكل مباشر وعبر دول عديدة ، ورجونا وناشدنا، عدم الانجرار إلى ما يدبر لنا وما لا نحتمل بالانضواء تحت أجندات إقليمية، لا تمت لمصالح الشعب بصلة، ولكن كل هذه الجهود باءت بالإخفاق".
وشدد على أن فلسطين هي أكبر من كل الأجندات، والطموحات الفردية والفئوية الضيقة ، داعيا إلى معالجة الخلافات والمشاكل الداخلية بالحوار، وتحت لواء القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
ودعا عباس كل القوى والفصائل داخل منظمة التحرير الفلسطينية وخارجها، خصوصا حماس وفتح إلى إعادة صياغة المنظمة ، مؤكدا على الدعوة التي وجهت لهما للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية ، والقيادة الفلسطينية أمس الأول لمجابهة العدوان الإسرائيلي على القطاع ، خاصة في هذه الظروف المصيرية، التي ينبغي ألا يعلو خلالها أي صوت ، قائلا "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا، نستجيب فيها لنداء الشعب نداء غزة الجريحة المعذبة".
شبكة الصين / 2 يناير 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |