بوش يولي اهتماما وثيقا للعنف في غزة

واشنطن 28 ديسمبر 2008 (شينخوا) قام المستشار الأمني للرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش اليوم (الاحد) باطلاعه على آخر تطورات الوضع في قطاع غزة ،حيث يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بهجوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفر عن مقتل حوالي 285 شخصا، واصابة 900 آخرين.

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو اليوم (الاحد) ان الرئيس، الذي يقضي إجازة الكريسماس في مزرعته في كراوفورد بولاية تكساس، "تحدث هاتفيا مع مستشار الأمن الداخلى ستيف هادلي هذا الصباح لتلقي آخر تطورات الوضع في إسرائيل وغزة."

وقال جودندرو في بيان ان الرئيس سيواصل الاطلاع على توالي الاحداث، وسيعرف آخر تطورات الازمة من خلال مؤتمر الاستخبارات اليومي صباح غد الاثنين.

ونقلت التقارير هنا عن مسئولين فلسطينيين قولهم ان الضربة الجوية لقوات الجيش الإسرائيلي استهدفت مقاتلي حماس في قطاع غزة لليوم الثاني، وأن حوالي 285 فلسطينيا قتلوا، من بينهم 180 من افراد الأمن التابعين لحماس، واصيب حوالي 900 آخرين.

ويولي بوش اهتماما وثيقا بالوضع في قطاع غزة، معظمه بما يطلعه عليه هادلي، لكنه لم يعلق على الهجوم الاسرائيلي الذي قالت عنه الحكومة بقيادة ايهود أولمرت انه ردا على تصعيد حماس للهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل.

وخلال مقابلة مع قناة (سي بي سي) اليوم (الاحد)، قال دافيد اكسلورد، المساعد البارز للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، انه يمكن لرئيس واحد فقط "ان يتحدث باسم أمريكا" بشأن العنف المتجدد بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف ان "هذا الرئيس الآن هو جورج دبليو. بوش. "

كان أوباما قد تحدث أمس السبت مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حول الهجوم الإسرائيلي على حماس، وأفادت شبكة (سي إن إن) الاخبارية نقلا عن مساعد بارز لأوباما قوله ان الرئيس المنتخب الذي سينصب رئيسا يوم 20 يناير "سيواصل المتابعة عن كثب" للعنف في غزة.

وقال اكسلورد "أعتقد انه يريد متابعة الوضع، ومن ثم عندما يصبح رئيسا في 20 يناير، تكون لديه معرفة بكل الحقائق والمعلومات التى أدت الى هذه النقطة." وأضاف ان الرئيس المنتخب سيعمل عن كثب مع إسرائيل والفلسطينين من أجل تحقيق السلام.

وقد تعهد أوباما بجعل تحقيق السلام في الشرق الأوسط أولوية له اعتبارا من بدء رئاسته.

وقبيل محادثتها الهاتفية مع أوباما، قالت رايس في بيان ان الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون المتكررة ضد إسرائيل، وحملت حماس مسئولية كسر وقف اطلاق النار وتجدد العنف في غزة.

وأضافت "يجب استعادة وقف اطلاق النار على الفور."

وقالت ان الولايات المتحدة تدعو كافة الاطراف المعنية ان تفي بالاحتياجات الإنسانية العاجلة للابرياء في غزة."

ورغم الدعوة الدولية لوقف العنف في غزة، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اليوم (الاحد) في اجتماع للحكومة ان العملية ضد حماس "من المحتمل ان تستمر بعض الوقت، ربما أكثر مما هو متوقع حاليا."

وقد تم نشر القوات البرية والدبابات الإسرائيلية حول قطاع غزة. ومن ناحية اخرى،وفى اطار الاستعداد لهجوم واسع محتمل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاحد) انه سيستدعي 6700 من جنود الاحتياط.

 

شبكة الصين / 29 ديسمبر 2008 /