تقرير إخبارى: الصين تعلق آمالا كبيرة على محادثات المناخ وتدعو إلى بذل المزيد من الجهود

كوبنهاجن 15 ديسمبر 2009 (شينخوا) تعلق الصين آمالا كبيرة على محادثات المناخ المنعقدة حاليا فى كوبنهاجن، وتدعو جميع الاطراف المعنية إلى بذل مزيد من الجهود لضمان نجاح المؤتمر.

وقال شيه تشن هوا رئيس الوفد الصينى لدى مؤتمر المناخ الذى ترأسه الأمم المتحدة أمس إنه تم احراز تقدم فى محادثات المناخ لكن المفاوضين مازالوا منخرطين فى مناقشات محمومة بشأن بعض القضايا الرئيسية.

وصرح شيه، وهو أيضا نائب وزير اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، للصحفيين بأنه فى بداية المحادثات ركزت المناقشات على ماهية مشروعات النصوص التى ينبغى ان تعمل كأساس للنقاش بعد تسريب بعض النصوص غير الرسمية للمشروع.

وقال شيه إنه فى النهاية تم تأييد مبدأ المسار المزدوج للمحادثات بموجب خريطة طريق بالى مع ظهور مشروعى نصين اقترحهما رئيسا مجموعتى العمل الرئيسيتين لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ.

وذكر شيه ان مشروعى النصين يفيان من ناحية الشكل بمتطلبات خريطة طريق بالى، ولكننا "لا نشعر تماما بالرضا إزاء النصين".

وأشار إلى ان الكثير من القضايا المدرجة فى النصين بحاجة إلى مزيد من البحث والتعديل وان المناقشات الجوهرية التالية حول النصين ستكون صعبة للغاية بسبب المصالح الوطنية المختلفة والفهم المختلف لبروتوكول كيوتو.

وقال إنه لم يتم بعد حل الكثير من النقاط العالقة مثل الاهداف الملزمة لخفض الانبعاثات بالنسبة للولايات المتحدة التى لم توقع على بروتوكول كيوتو.

وصل الوزراء إلى كوبنهاجن فى نهاية الاسبوع للعمل من اجل التوصل إلى توافق حول النصين على مستوى أعلى من المحادثات التى ستستمر اسبوعين. ومن المتوقع ان يصل أكثر من 100 رئيس دولة أو حكومة فى وقت لاحق من الاسبوع الحالى لحضور قمة مناخ للتصديق على الجهود التى بذلت لمكافحة الاحترار العالمى.

وكان نائب وزير الخارجية الصينى خه يا فى قد ذكر هنا يوم الأحد إن الصين تعلق آمالا كبيرة على محادثات كوبنهاجن للمناخ التى يجب ان تكلل بالنجاح من اجل اتخاذ اجراءات لتجنب حدوث احترار عالمى مأساوى.

وصرح لوكالة أنباء (شينخوا) فى مقابلة "بأن تغير المناخ يمثل تحديا يواجهه المجتمع الدولى باسره، وان الاخفاق فى مؤتمر كوبنهاجن للمناخ لا يعد خيارا ".

وذكر "ان الصين باعتبارها دولة كبيرة ستقوم بدورها، ومن ثم سلكنا منهجا بناء وإيجابيا فى محادثات كوبنهاجن وساحات اخرى".

وفى الشهر الماضى، أعلنت الصين انها ستخفض من درجة انبعاثات الكربون للوحدة من اجمالى ناتجها المحلى فى عام 2020 بنسبة تتراوح بين 40 و 45 فى المائة مقارنة بمستويات عام 2005. وفى وقت لاحق من الاسبوع الحالى، سينضم رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو إلى أكثر 100 رئيس دولة أو حكومة فى كوبنهاجن لحضور قمة المناخ.

وقال "إن جهود الصين غير مشروطة وغير مرتبطة بخفض الانبعاثات من قبل دول اخرى. وان الصين تقدم اسهامات ملحوظة لمكافحة تغير المناخ"، وأضاف "ان الصين ستواصل العمل مع بلدان اخرى للدفع من اجل التوصل إلى نتيجة ناجحة لمؤتمر كوبنهاجن".

وذكر المسؤول الصينى "ان الوقت قد حان لكى تبدى الدول المتقدمة ارادتها السياسية وتحول ارادتها السياسية إلى اهداف جوهرية لخفض الانبعاثات".

وقد تبادل رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو، خلال مكالمة هاتفية جرت بينه وبين رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما يوم الأحد، وجهات النظر حول سبل معالجة تغير المناخ.

واتفق الزعيمان على انه نظرا لدخول محادثات المناخ الجارية حاليا فى كوبنهاجن "مرحلة حاسمة"، يتعين على جميع الاطراف المعنية الا تضيع وقتا وتتشاور مع بعضها البعض وتسعى جاهدة إلى التوصل إلى توافق لضمان مضى محادثات السلام على المسار الصحيح لتحقيق نتائج عادلة ومعقولة وقابلة للتحقيق.

ومن ناحية اخرى، قال مسؤول صينى كبير إنه يتعين بذل جهود بشكل متزامن فى مجالات السياسة، والاقتصاد، والمجتمع، والثقافة، والبيئة من اجل التعامل مع تغير المناخ.

وذكرت تشاو باى قه نائبة وزير اللجنة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة فى الصين "انه فقط من خلال اتباع هذا المنهج الشامل يمكن اقامة اطار تنظيمى لمكافحة تغير المناخ".

 

شبكة الصين /16 ديسمبر 2009/