البحر "يغمر قواندونغ" بحلول عام 2050

يتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر على طول ساحل مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين بنسبة لا تقل عن 30 سنتيمتراً بحلول عام 2050، حسبما قال تقرير مناخي.

وتوقع التقرير الصادر عن سلطات الأرصاد الجوية بمقاطعة قواندونغ أيضاً أن حوالي 1,153 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الساحلية في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ(PRD) سوف تُغمر بحلول منتصف هذا القرن، وستكون مع كل من قوانغتشو، تشوهاى وفوهشان الأكثر تضرراً.

وقال دو راودونغ خبير الأرصاد الجوية بمركز الأرصاد الجوية بمقاطعة قواندونغ إن منطقة دلتا نهر اللؤلؤ، وهي محور صناعي رائد ستكون الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية في العقود المقبلة. وأضاف في حديث لصحيفة تشاينا ديلي أمس أن " التغيرات المناخية ستؤثر سلباً على التنمية الإقتصادية في قوانغدونغ، وهي حالياً واحدة من أكبر مستهلكي الطاقة ومنتجي غازات الإحتباس الحراري".

وقال الخبير دو إن إرتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي الى مد مَالِح وسيشكل الأخير بدوره تهديداً كبيراً لإمدادات مياه الشرب في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ. وعلاوة على ذلك، سيحدث المزيد من المد الأحمر (تسببه تركيزات عالية من الطحالب) على طول المناطق الساحلية، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي. .

ووفقاً للتقرير فإن درجات الحرارة في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ قد ارتفعت بمعدل 0.3 درجة مئوية في كل عقد واحد خلال الـ50 سنة الماضية وذلك أعلى من المستوى الوطنى البالغ 0.21 مئوية بحلول 2100.

كما توقع التقرير إرتفاع درجات الحرارة في قواندونغ بمعدل 2.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.

وأعطى الخبير دو عاملين أساسيين لتدهور الوضع المناخي بقوانغدونغ قائلاً إن ارتفاع درجات الحرارة هو قضية عالمية، وسببته ظاهرة الإحتباس الحراري. والعامل الثاني كان نتيجة للتوسع العمراني السريع.

وأوضح الخبير دو قائلاً إن "المقاطعة قد استحوذت على الكثير موارد الأرض أثناء عملية التعمير. وكمحور صناعي رائد في جنوب الصين فقد اجتذبت قواندونغ الآلاف من الأشخاص المهاجرين من المناطق الأخري وأنتجت العديد من المُلوِثات الصناعية أيضاً.

وقال رئيس مكتب الأرصاد الجوية في مقاطعة قوانغدونغ يوى يونغ إن الإحترار العالمى سوف يؤدي إلى المزيد من الأحوال المناخية غير العادية، مثل الجفاف والفيضانات.

وأضاف أن الجفاف الشديد والفيضانات التي ضربت الإقليم في السنوات القليلة الماضية، قد تسببت في خسائر إقتصادية كبيرة.

وقال الخبير دو إنه يجب على سلطات المقاطعة وضع تدابير أكثر فعالية لمكافحة تدهور الوضع المناخي. وعلى سبيل المثال، ينبغي إدخال المزيد من المنشآت الصناعية المُوفِرة للطاقة، في محاولة لخفض إنبعاثات الغازات المُسبِبَة للإحتباس الحراري.

شبكة الصين /30 أغسطس 2007/