في تقرير أعمال الحكومة قال رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي: "إن هناك قيودا على تلوث البيئة، وقد شهدت نوعية البيئة في المدن والمناطق الرئيسية تحسنا نوعا ما". تحدثت السيدة هو تشي وي، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني عن رأيها في هذا المجال. قالت: إن ما قاله رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي صحيح. لكن في نفس الوقت علينا أن نعي أنه بينما استطعنا لجم التلوث القديم، من المحتمل أن يسبب التلوث الجديد الذي يزداد حاليا موجة أكبر للتلوث. فلنأتي بمدينة بكين مثالا لذلك. تفيدنا الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام أن السيارات تباع من مئات إلى ألف سيارة يوميا في بكين. الأمر الذي يدل على التنمية الاقتصادية السريعة. لكنني أقلق على أننا ربما نسلك الطريق القديم للدول الصناعية المتقدمة في عملية تطوير التصنيع. فيما يتعلق بالتصنيع الأخضر، قالت: لنتحدث عن صناعة السيارات. ليس من المستحيل أن نطالب بأن يكون التلوث الناتج عن محرك الاحتراق الداخلي قريبا من الصفر. لأن سيارات تويوتا قد حققت هذا المطلب، طبعا هي تسبب التلوث في عملية استخدامها. هناك مشكلة أخرى هي كيفية تقليل التلوث في معالجة السيارات المتعطلة، أي كيف تقليل التلوث في كل عمليات الصناعة والاستخدام والتدمير. وعلينا أن نطور السيارات التي تستخدم الطاقة الجديدة والخالية من التلوث. طبعا لا يمكننا أن نحل هذه المشكلة كليا الآن، لكن يمكن تخفيض التلوث، مثلا مدينة شانغهاي،تضع قيودا على منح رخص السيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي، بينما تشجع منح رخص للدراجات الكهربائية، الأمر الذي يفيد في تقليل التلوث. لكن أسلوب بكين يختلف عن شانغهاي حيث تمنح رخص رخصة السيارات بدون قيود وتحجم منح رخص الدراجات الكهربائية. لا أفهم ما هو السبب؟ طبعا قال رئيس مجلس الدولة في تقريره عن زيادة الطلب المحلي، ربما لوضع حد لتوزيع رخصة السيارات تأثير سلبي على زيادة الطلب المحلي، لكن إذا كان معنى زيادة الطلب المحلي امتلاك مزيد من الأسر السيارات فقد يسبب ذلك نتيجة سيئة لا يمكن تغييرها في البيئة في الصين ذات التعداد السكاني الكبير. وقالت في الختام: دول شمال أوروبا من المناطق الأكثر نظافة والأقل من حيث تعداد السكان من بين الدول المتقدمة، لكنها لا تشجع الناس على شراء السيارات، بل رفعت ضريبة استهلاك السيارات وأسعار الوقود، وتشجع المواصلات العامة. أعتقد أننا نرتكب خطأ خطيرا في توجيه الاستهلاك حاليا. شبكة الصين / 13 مارس 2003 / |
