arabic.china.org.cn | 25. 01. 2019 |
25 يناير 2019 / شبكة الصين / عيد رأس السنة الصينية الجديدة، أو رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني، هو أهم المناسبات الاحتفالية التقليدية وأكبرها في الصين، وفي عدة دول آسيوية أخرى، مثل الكوريتين الشمالية والجنوبية، وميانمار وتايلاند ولاوس. ويسمى أيضا بعيد لمّ الشمل، حيث يلتقي أفراد العائلة بعد فراق قد يمتد لسنة أو أكثر، بسبب ظروف العمل ومواقعه.
يرجع تاريخ عيد الربيع إلى ما قبل آلاف السنين. وتقول واحدة من الأساطير العديدة حوله، إنه في الصين القديمة كان يعيش وحش له قرنان اسمه "نيان" (كلمة نيان تعني سنة بالصينية). كان "نيان" المخيف بشكل رهيب يعيش في قاع البحر طوال السنة ولا يخرج إلى الشاطئ إلا في عشية العام الجديد فيأكل المواشي ويقتل الناس. بسبب ذلك، كان الناس في كل القرى يفرون في عشية العام الجديد، ويأخذون صغارهم وكبارهم إلى الجبال البعيدة لتجنب المأساة المتوقعة عندما يخرج "نيان". ذات يوم، وبينما كان أهل قرية زهور الخوخ يتأهبون للاختباء جاءهم من خارج القرية متسول عجوز يحمل في يده عصا وفي ذراعه حقيبة. كانت عيناه تبرقان مثل النجوم وكانت لحيته فضية اللون. القرويون الذين أصابهم الفزع، أسرعوا للهروب. منهم من كان يغلق النوافذ ويقفل الأبواب، ومنهم من كان يحث المواشي ويدفع الأغنام. وسط صياح الناس وصهيل الخيول، لم يهتم أحد بهذا المتسول. فقط جدة عجوز تعيش في أقصى شرقي القرية أعطت المتسول لقيمات من الطعام ونصحته بأن يفر إلى الجبال ليتجنب الوحش. بيد الرجل تحسس لحيته وقال مبتسما: "إذا سمحتم لي بالبقاء في داركم طوال الليل فسوف أبعد عنكم الوحش." نظرت إليه العجوز غير مصدقة. حاولت أن تقنعه بالفرار ولكنه ابتسم من دون رد. في النهاية لم تستطع الجدة المسنة إلا أن تفر إلى جبل تاركة دارها. في منتصف الليل، اندفع "نيان" إلى القرية، فوجد الأجواء مختلفة تماما عما كانت في العام السابق. كانت دار الجدة في شرقي القرية ساطعة الأنوار وأبوابها مغطاة بأوراق حمراء.أصيب الوحش بصدمة فأطلق صرخة عالية غريبة، وحملق بغضب نحو الدار لبرهة، ثم اندفع حتى اقترب من الباب. فجأة انفجرت أصوات مفرقعات. توقف الوحش ولم يجرؤ على التقدم خطوة. بدا واضحا أن ما أخاف الوحش هو اللون الأحمر ولهيب النار والانفجارات. وعندما فتح باب دار الجدة العجوز، خرج المتسول في رداء أحمر ضاحكا في فناء الدار، أصيب الوحش بالهلع وفر هاربا.
كان اليوم التالي هو أول يوم في أول شهر قمري. عندما عاد الناس من مخابئهم ووجدوا أن كل شيء على ما يرام، انتابتهم الدهشة. أدركت الجدة العجوز ما حدث وأخبرت أهل القرية عن وعد المتسول. تدفق القرويون إلى دار الجدة فرأوا الأبواب المغطاة بالأوراق الحمراء وأكوام الخيزران مازالت مشتعلة وتطلق أصوات فرقعة في الفناء، وبضع شمعات مازالت مضيئة في الغرف. انتشرت القصة وتحدث الناس عنها، واعتقدوا أن ذلك الرجل المتسول كائن سماوي جاء ليبعد عنهم المآسي ويجلب لهم البركات، وأن الأوراق الحمراء واللباس الأحمر والشمع الأحمر والألعاب النارية المتفجرة هي الأدوات السحرية لإبعاد الوحش "نيان".
منذ ذاك، وفي عشية كل عام جديد، صارت كل عائلة تلصق على باب دارها دوبيتات من الشعر مكتوبة على أوراق حمراء، وتطلق الألعاب النارية وتجعل البيوت مضيئة وتبقى ساهرة. وفي الصباح الباكر لليوم الأول من العام الجديد، يرتدي الجميع ملابسهم وقبعاتهم الجديدة ويذهبون إلى أقاربهم وأصدقائهم لتهنئتهم بالعام الجديد. هذه التقاليد مستمرة حتى يومنا هذا.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |