الصين واثقة من إمكانية استكشاف الفضاء

بكين 13 يونيو 2013 (شينخوا) أنهت مركبة الفضاء الصينية المأهولة شنتشو-10 بنجاح مهمة الالتحام مع مكوك الفضاء تيانقونغ-1 اليوم (الخميس) مما يثبت أن الصين أتقنت تكنولوجيا الالتحام الفضائي وانها واثقة من إمكانية استكشاف الفضاء لأغراض سلمية.

ومن رحلات طيران المركبات الفضائية المأهولة إلى الالتحام بالمكوك الفضائي، حققت بعثات الصين الفضائية المأهولة تقدما هائلا خلال العقد الماضي.

ولم تعد شنتشو-10 المحمولة على الصاروخ لونج مارش-2 اف رحلة تجريبية لكنها أصبحت تعتبر ثاني نظام طيران فضائي في العالم بعد المركبة الفضائية الروسية سويوز التي تقوم بنقل الأشخاص والإمدادات إلى أي مكوك فضائي في المدار.

وعلى الرغم من تأخر انضمامها لنادي تكنولوجيا الفضاء فإن النجاح الذي حققته الصين في وقت قصير جاء نتيجة تطبيق مبدأ "خطوات متأنية" الذي يتطلب ضمانا بنسبة 100% لكل خطوة خلال البحث والاستكشاف الفضائي.

وقال تشنغ بين الخبير في مركز هيرتدج الأمريكي للدراسات إن الصين نجحت في إرسال أول رائد فضاء للمدار في عام 2003 وخلال الاعوام التسعة التالية تم إرسال 7 رواد فضاء آخرين من بينهم رائدة فضاء ونجحت في إتقان تكنولوجيا الالتحام اليدوي والآلي.

وأشار إلى أن تطوير رحلات الفضاء الصينية المأهولة مدهش ويمضي بنظام محدد سلفا.

إضافة إلى ذلك فان سياسة الصين "لتركيز الموارد والقيام بأمور هامة" وفرت لبرنامج الفضاء أكثر التكنولوجيات تقدما وأكثر فرق العمل كفاءة وأكثر العاملين مهارة.

وعندما مشى رائد الفضاء الأمريكي نيل ارمسترونج أولى خطواته على القمر كان هناك فريق عمل يتجاوز 400 ألف شخص وبالمثل يوجد الآن 700 ألف باحث في مجال الفضاء في الصين وآلاف الإدارات التي تساهم في البعثات الفضائية.

وكان الوصول للقمر أمنية طويلة المدى للأمة الصينية منذ العصور القديمة. لذلك فإن برنامج الفضاء الصيني الذي يسعى للاستغلال السلمي للفضاء مفيد للبشرية ويساعد الشعب الصيني في تحقيق حلم الفضاء.

ومنذ إطلاق برنامج الفضاء المأهول في عام 1992 ،نجحت الصين في التعاون مع الدول والمناطق المعنية في المنطقة من أجل تحقيق تقدم وتنمية لتكنولوجيا الفضاء في العالم.