المخرج الصيني المشهور شيو كه وأفلام الكونغفو الصيني من إخراجه

 

يمثل السعي وراء تكنولوجيا المؤثرات الخاصة إفضل اظهار لخيال شيوكه غير العادي. إنه دائما ما خلق عالما ساحرا ومدهشا وأسطوريا أمام المشاهدين ويشعرهم بالرومانسية و والسحرة والرونقة والروائع . ويرى الناقد الأفلامي لي شياو فاي، أن خيال شيوكه يرتبط ارتباطا وثيقا مع تجارب حياته. لأن شيو كه كان يعيش في فتنام التي تعرضت لقساوة الحرب عند الطفولة ، وبعد ذلك ، عاد إلى هونغ كونغ مع والديه. ونشأ وترعرع في بيئة الثقافة الصينية، ثم ذهب الى الولايات المتحدة للحصول على التعليم الغربي فيها.

عالم ساحر أسطوري في فيلم شيو كه

" أصبحت أفكاره مفتوحة أمام العالم بفضل تأثيرات الثقافات المتنوعة ، ونظرته للعالم خياله لم تعد مقيدة ومقصورة ،فخياله يتفوق العاديين ،وبعد مرور عشر سنوات ، ربما يمكننا الوصول الى مستوى شيو كه من حيث الناحية الفنية ، ولكن خياله لا نستطيع الوصول اليه حتى مرور عشر سنوات . "

" عناصر الثقافة والفنية الصينية داخل أفلام شيو كه تم إعادة الابداع من جديد حسب رغباته ، فلا تقتصر هذه العناصر الثقافية على وقائع التاريخ . "

يجسد شغف شيو كه بالثقافة الصينية في جميع جوانب من الفيلم حتى يكتب القصائد لفيلمه ، وتركت هذه القصائد البسيطة والرومانسية المفعمة بأسلوب تقليدي صيني انطباعات عميقة لدي عشاق ألعاب وو شو. وفي هذا الصدد ، قال شاي دان العالم الصيني للأفلام الصينية :

" رغم أنه مخرج شيو كه قد تلقى تعليما غربيا، ومولع بالتكنولوجيا، إلا أنه دائما ما يولي اهتماما كبيرة للثقافة الصينية التقليدية . "

الفيلم "هوانغ في هونغ"

أجرى المخرج شيو كه بإعادة تقييم للتاريخ الصيني في أفلامه وخاصة طوابع المواطنين الصينيين. ومن خلال أفلامه السلسلية " هوانغ في هونغ " ، عرض شيو كه مشهدا باننوراميا لحياة المواطنين الصينية في أواخر أسرة تشينغ الملكية من كل نواحي بحثا عن موضوع " إنقاذ المحارب الأمة الصينية . "

يجسد إبداع إفلام شيوكه أيضا في إعادة التأليف لسيناريو الفيلم، مما يرمز الى خصائصه المميزة . لأنه دائما ما يجرى تعديلا جزءا أو كاملا حتى تغيير ملامح الرواية الأصلية . وتعتقد السيدة شاى دان باحثة الأفلام الصينية أن هذا النوع من الابداع يثبت صفاته المميزة . اذ قالت :

" تدل إعادة الابداع عالم محارب الكونغ فو حسب افكاره وخياله واعتقاده تدل بصورة شاملة على أن مخرج شيو كه له شخصية مميزة ومواهب غريبة . "

فيلم خيالي للمخرج شيو كه

لم يبدع مخرج شيو كه عالم محاربي كونغ فو المفعم بالخيال فحسب ، بل يترك خصائصه وصماته على أفلامه الرومانسية والفنية وأفلام الكرتون أيضا . وعلق الناقد السينمائي لي شياو فاي على ذلك قائلا:

" أفلام شيو كه مختلفة تماما ، لأنه يفضل ايجاد أسلوب ونمط جديد و مميز في أفلامه ، فربما فشل فيلمه، لكنه لن يكون عاديا .فيحاول دائما تقديم تقديم شيء جديد الى المشاهدين ".

هناك مثل صيني يقول إن الموجات المتدفقة الجديدة تدفع الموجات القديمة . أصبح مخرج شيو كه زعيما قائدا من بين مخرجي أفلام الموجات الجديدة بهونغ كونغ خلال ثمانيات القرن العشرين وومبدعا لأفلام ألعاب كونغ فو الجديدة النمط خلال تسعينات القرن العشرين . وبفضل التنقيح الرائع والأساليب المتنوعة والمؤثرات الخاصة والخيال الفريد والمزايا الثقافية المندمجة بين الشرق والغرب ، ما زال شيو كه وأفلامه المتعلقة بألعاب كونغ فو متألقة في أذهان المشاهدين حتى اليوم .