الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

كبير مصممي المشروع الفضائي المأهول الصيني يؤكد أنه مناسب مع النمو الاقتصادي الصيني (خاص)

arabic.china.org.cn / 17:12:48 2011-10-31

 
 
31 أكتوبر 2011 /بكين/ أوضح كبير مصممي المشروع الصيني للطيران الفضائي المأهول تشو جيان بينغ أمس الأحد في قاعدة جيوتشيوان الفضائية في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم بشمال الصين أوضح أن الحجم الحالي للمشروع الصيني للطيران الفضائي المأهول لم يتجاوز مستوى الصين في النمو الاقتصادي والاجتماعي، بل يتطور تماشيا مع القوانين العلمية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الصين قد قطعت أشواطا بعيدة في مسيرة تطوير مشروع الطيران الفضائي المأهول منذ انطلاقه في عام 1992. وقد أنفقت حوالي 35 مليار يوان (حوالي 5 مليارات و540 مليون دولار أمريكي) لتنميته في السنوات العشرين الماضية. وأثبتت الأرقام الصادرة من مكتب مشروع الطيران الفضائي المأهول أن إجمالي الإنفاق على المشروع في الفترة ما بين بدئه وإطلاق المركبة الفضائية شنتشو- 6 في عام 2005، والتي اُعتبرت أول خطوة في المشروع، قد وصل إلى 20 مليار يوان (حوالي 3 مليارات و160 مليون دولار أمريكي). ولم يتجاوز الإنفاق على ما بعد انجاز الخطوة الثانية من المشروع في عام 2005 لم يتجاوز 15 مليار يوان (حوالي مليارين و380 مليون دولار أمريكي) فقط.
وأعرب الأستاذ تشو جيان بينغ في حديثه لأحدي وكالات الأنباء الصينية عن أن حجم الإنفاق الصيني على مشروع الطيران الفضائي المأهول خلال السنوات العشرين الماضية لم يتجاوز ما أنفقته الولايات المتحدة في هذا المجال خلال سنة واحدة. وظلت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية تخصص كل سنة ميزانية تبلغ حوالي 17 إلي 18 مليار دولار أمريكي لتطوير مشروع الطيران الفضائي، كما أن روسيا زادت انفاقها في هذا المجال، وحافظت أوربا واليابان على نمو مستقر لحجم إنفاقها في هذا المجال.
وأضاف أن الصين بالفعل قد شهدت تطورا سريعا في مجال الطيران والفضاء، بالمقارنة مع صغر حجم المشروع وبطء تقدمه في السنوات الماضية. إلا أنها قد أصبحت حاليا ثاني اقتصاد عالمي، فطبيعي أن يتماشى الطيران والفضاء مع نمو اقتصادها، إذا اتخذناهما نظاما صناعيا مهما لا يستغنى عنها الاقتصاد الصيني، مشيرا إلي أن الأكثر أهمية من التطور السريع في مجال الطيران والفضاء هو أن الصين أولت اهتماما بالغا لجودة الإطلاق والسلامة. وتمتاز الصين بنسبة عالية من النجاح في إطلاق المركبات الفضائية تتقدم على دول العالم الأخرى، رغم الفشل الذي منيت به عدة محاولات إطلاق."
وستطلق الصين في مطلع نوفمبر المقبل السفينة الفضائية غير المأهولة شنتشو-8، سعيا لتحقيق التحام السفينة بالمختبر الفضائي الصيني في الفضاء لأول مرة في تاريخ طيران الفضاء الصيني. كما تعتبر هذه الرحلة هي الـ149 لصواريخ تشانغتشنغ الناقلة.
وقالت المتحدثة باسم مشروع الطيران الفضائي الصيني وو بينغ إن الصين قد أطلقت 130 قمرا صناعيا، وقد بلغت نسبة النجاح 94.4%. وهذا الرقم متقدم على كثير من دول العالم. وفي عام 2010، نجحت الصين في إطلاق 15 صاروخا و20 قمرا صناعيا، وشاركت الولايات المتحدة في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث إجمالي عدد الأقمار المطلقة.
وأوضح تشو جيان بينغ أيضا أن قواعد التحام السفينة بالمختبر ليست صعبة، إلا أن أعمال تحقيق هذا الالتحام معقدة. ورغم أن الاختراعات التكنولوجية البشرية متاحة لتفيدنا، إلا أن التقنيات غير متاحة للشراء. لذا، كان علينا إبداع كل التقنيات والمنتجات بالاعتماد على قدراتنا الذاتية".
وأكد أن "الاعتماد على أنفسنا" ظل قاعدة مهمة لنا في تطوير الطيران الصيني. وبعد جهود متواصلة للاستيعاب والإبداع، فقد تشكلت في مجال الطيران الفضائي الصيني ثلاثة أنظمة صناعية وتقنية وإبداعية مستقلة.
وأضاف أن "الفعالية والاقتصاد" هما صفتان متميزتان للمشروع الصيني للطيران الفضائي المأهول، وعلى سبيل المثال، فإن "تيانقونغ -1" هو ليس منصة لاختبار تقنياتنا في الالتحام، بل هو مختبر فضائي يمكن أن تجرى فيه اختبارات مختلفة خلال دورانه في الفضاء. ولا نبالغ إذا قلنا إنه يمتاز بعدة وظائف رغم صغر حجمه.




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :