الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

ثلاث حكايات صينية .. القاء الضوء على مناطق الأقليات القومية


أضاف هو أن خطوطها تتشابه مع النسخة المحفوظة في دبلن العاصمة الآيرلندية ، والتي كتبها الخطاط العربي المشهور أبي الحسن علي بن هلال بن عبد العزيز، المعروف باسم ابن البواب، وكان قد خط 64 نسخة للقرآن الكريم طوال حياته ، ويعتقد أن هذه النسخة المكتشفة واحدة منها.

وكانت النسخة المحفوظة في مسجد جيه تسى بمقاطعة تشينغهاى شمال غربي الصين تعد الأقدم من نوعها في الصين ويرجع تاريخها الى ما بين القرن 8 - 13 الميلادي ، وربما تحل النسخة المكتشفة حديثا محلها بعد التقييم العلمي الذي قد يرجعها الى القرن التاسع الميلادي الذي ازدهرت فيه الرسوم والزخرفة والخطوط .

وتعتبر قومية دونغشيانغ من الأقليات القومية العشر التي تدين بالإسلام في الصين، مع بلوغ عدد سكانها نحو 515 ألف نسمة حسبما أظهرت الأرقام الإحصائية لعام 2010 . وتجدر الاشارة الى أن غالبية سكان تلك القومية ينتمون إلى أبناء سام الذين جاءوا مع جيش منغوليا إلى الصين في القرن الثالث عشر.

فضلا عن ذلك، تشتهر المدينة التي يقطنها أبناء القومية بوجود شركة " خراف دونغشيانغ الإسلامية " التي تتمتع بشهرة واسعة في الصين مع تجاوز عدد فروعها 350 فرعا في أنحاء البلاد قاطبة .

الجدير بالذكر ان مناطق شمال غربي الصين التي تضم مقاطعتي تشينغهاي وقانسو ومنطقتي نينغشيا وشينجيانغ ذاتيتي الحكم يقطنها العديد من أبناء القوميات المعتنقة للدين الاسلامي ، وتولي الحكومة اهتماما بالغا للحفاظ على التنوع الثقافي القومي وضمان حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية .

وعلى سبيل المثال، في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي يعيش 2.25 مليون نسمة وأغلبهم من المسلمين ، وينتشر في المنطقة 3760 مسجدا على مساحة 66.4 ألف كيلومتر مربع فضلا عن حوالي 360 معبدا بوذيا وكنيسة كاثوليكية ومسيحية ويعمل في المنطقة برمتها حوالي 8900 إمام.

-الدرجات الإضافية الجذابة... من شينجيانغ الى بكين

" لم أكن لألتحق بجامعتي في بكين لو لم أحصل على الدرجات الإضافية ." حسبما قالت رانيا تشن وهي طالبة مسلمة قادمة من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم وتدرس اللغة العربية الآن في جامعة الدراسات الدولية ببكين.

يتمتع الطلاب الذين ينتمون الى إحدى الأقليات القومية بحق إضافة عدد معين من الدرجات الى إجمالي نتائجهم في امتحان القبول الجامعي وفقا للسياسة التفضيلية للأقليات القومية، لذلك تتاح لهم فرص أكثر للاستفادة من الموارد التعليمية المتقدمة في الجامعات المرموقة الشهيرة في المدن الكبرى مثل بكين وشانغهاي وغيرهما ، بينما لا تطبق هذه السياسة التفضيلية على الطلاب من قومية هان التي تشكل الأغلبية .

" التحق أحد زملائي في المدرسة الثانوية من قومية شيبوه بجامعة تسينغهوا أفضل الجامعات في الصين بحصوله على 50 درجة إضافية ،" بحسب رانيا ، " أما الطلاب الذين يدرسون في المدارس القومية فيدرسهم المعلمون بلغاتهم القومية وتصمم لهم أوراق خاصة لامتحان القبول الجامعي بلغاتهم القومية أيضا."

ووفقا لنظام الحكم الذاتي القومي، تتمتع هيئات المناطق ذاتية الحكم للأقليات القومية بسلطات في إنشاء مدارس مختلفة الأنماط والمستويات وأسلوب التربية والتعليم والموضوعات الدراسية ولغة التدريس فضلا عن طرق قبول الطلاب اتباعا لسياسة الدولة التعليمية.

وقالت رانيا ان بعض طلاب المرحلة الثانوية الممتازين تتاح لهم الفرص للالتحاق بمدارس في المدن المتقدمة الشرقية ويشاركون في امتحان القبول الجامعي هناك وفقا للسياسة التفضيلية، ما يلعب دورا مهما للغاية في حياة هؤلاء الطلاب ومستقبلهم .

تعتزم رانيا العودة قريبا الى بلدتها في شينجيانغ بمناسبة عيد الربيع الصيني، شأنه شأن عيد الأضحى بالنسبة للمسلمين ، حيث تحتفل مع أهلها الذين يتمتعون بإجازة لمدة سبعة أيام ، إضافة الى ذلك ، قالت ان المسلمين في المنطقة يتمتعون بإجازة تستمر لثلاثة أيام في عيدي الفطر والأضحى على التوالي أيضا.

 

شبكة الصين / 11 يناير 2011 /



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :