مزيد من محاربى "التيراكوتا" ينهضون من الأرض

صورة أرشيفية تظهر تماثيل محاربين صلصالية قديمة في الحفرة رقم (1) لضريح تشين شى هوانغ فى مدينة شيان بمقاطعة شنشى في شمال غرب الصين.

 

يبدأ علماء الآثار يوم السبت المقبل المرحلة الثالثة من أعمال الحفريات الأثرية في الموقع الشهير لجيش "التراكوتا" أي تماثيل الجنود والخيول الصلصالية على أمل العثور على المزيد من التماثيل الصلصالية، وكشف بعض الأسرار التي خلفها "الامبراطور الأول".

وستركز أعمال الحفريات الأثرية على رقعة مساحتها 200 متر مربع في الجزء الأوسط الشمالي من الحفرة رقم (1)، وهي الأكبر من بين الحفر الثلاث في الموقع.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن ليو تشانشنغ رئيس الفريق الأثري التابع لمتحف تماثيل الجنود والخيول الصلصالية فى شيان عاصمة مقاطعة شنشى، قوله إن علماء الآثار يأملون في العثور على المزيد من التماثيل الصلصالية لكبار الضباط. إن تماثيل لمثل هذا المستوى الرفيع من ضباط الجيش نادر العثور عليه حيث إن الغالبية العظمى من التماثيل الصلصالية هي لرماة ومشاة وسائقي عربات تجرها الخيول كان الامبراطور يأمل في أن تساعده علي الحكم في الحياة الأخري بعد الموت.

وقال موقع المتحف على شبكة الإنترنت إنه قد تم اكتشاف أقل من 10 تماثيل لمثل هؤلاء "الجنرالات المدرعين".

وفي الحفريات السابقة قد أستخرجت تماثيل صلصالية غنية بالألوان من ضريح تشين شى هوانغ (259 – 210 ق.م)، أول امبراطور في الصين الموحدة، ولكن بمجرد تعرضها للهواء فقد بدأت تفقد بريقها وتحولت إلي رمادية صدئة.

ويعتبر جيش تماثيل المحاربين والخيول الصلصالية واحداً من أعظم المُكتشفات الأثرية في العصر الحديث. وقد اكتشف في بلدة لينتونغ علي بُعد 35 كيلومتراً شرق مدينة شيان فى عام 1974 من قبل فلاحين كانوا يحفرون بئراً.

واستمرت الحفريات الرسمية الأولى للموقع من 1978 الى 1984، وأكتشفت 1,087 تمثالاً صلصالياً. واستمرت الحفريات الثانية في عام 1985 عاماً واحداً وأوقفت لأسباب فنية.

وقد أحال تسجيل الأكتشاف الأثري في قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو في ديسمبر1987، أحال مدينة شيان إلي واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية فى الصين. وسافر العديد من قادة الدول الى الموقع خلال زيارات للصين.