الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
كاتب ووزير سابق: الازدهار الثقافي والثقة الذاتية يتزامنان مع الازدهار الاقتصادي (صورة)
الروح الأساسية للثقافة الصينية لا تقل شأنا عن مثيلتها الغربية
مع ازدياد قوة الصين الشاملة بلا انقطاع، ترتفع ثقة الصين الثقافية مع رديفتها الذاتية الاقتصادية. وبدأ علماء الغرب المعاصرون إعادة التفكير في الثقافة الصينية التقليدية وتقييمها بصورة شاملة.
وقال وانغ منغ : "نهتم اليوم بالثقافة التقليدية، الأمر الذي لا يعني أننا نأمل في العودة إلى عهد كنفوشيوس، بل نريد إظهار دور الثقافة التقليدية في جذب وتقريب قلوبنا. لأن القوة والمكافحة بجلد في سبيل التقدم يحتلان المكان الرئيسي في الثقافة التقليدية الصينية دائما. وإلى جانب ذلك تولي الثقافة الصينية التقليدية اهتماما بالغا للوعي بالطبيعة المتمثل في الوحدة بين الطبيعة والإنسان، مؤكدة بصورة خاصة التناغم بين الإنسان والطبيعة. وندعو اليوم إلى مفهوم التنمية العلمي، الأمر الذي يتطلبه واقع الاقتصاد في الطاقة وحماية البيئة للحضارة الصناعية الحديثة، كما أنه متابعة للثقافة الصينية التقليدية. لذلك يمكننا أن نجد أن هذه السمات التي تدعو إليها روح الثقافة التقليدية الصينية بنشاط لا تتناقض مع التحديث، فالروح الأساسية للثقافة الصينية ليست أقل شأنا من مثيلتها الغربية. وإذا نظرنا من المنظور التاريخي، نجد أن تطور الثقافة الغربية والثقافة الصينية التقليدية خلال مئات السنين الأخيرة ليس إلا عملية تصادم وتكامل. والثقافة التقليدية ليست مفهوما جامدا."
وحول نهوض معاهد كونفوشيوس في البلدان الأجنبية في السنوات الأخيرة، قال وانغ منغ : "قوة الثقافة تكمن في فعاليتها، معنى ذلك أن أي ثقافة، عليها أن تجعل من يقبلها أن يعيش حياة ذات نوعية ممتازة. والثقافة التي لا تلبي هذا الطلب ستندثر. لذلك قبل أن نتحدث عن اتجاه الثقافة الصينية إلى خارج البلاد أو هل يمكنها أن تتجه إلى خارج البلاد، أهم شيء أن نرفع قوة بلادنا الشاملة، ونرفع نوعية حياة مواطنينا. وهذه مسألة كبيرة. بدأت معاهد كونفوشيوس تنهض خلال السنوات الأخيرة في البلدان الأجنبية، الأمر الذي يدل على أن الثقافة الصينية قد دخلت التشكيل العام للثقافة العالمية. وهذا الدخول نوع من الاندماج بالمبادرة، وأظهر قوة حيوية الثقافة الصينية.
شبكة الصين / 31 مايو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |