منجزات صينية فى مجال الفضاء على مدار 30 عاما من الاصلاح والانفتاح على الخارج
بكين 8 نوفمبر 2008 ( شينخوا ) نجحت الصين فى اطلاقات فضائية لـ3 مرات متتابعة فى فترة 25 اكتوبر / 5 نوفمبر من هذا العام، وجاء هذا النجاح بعد اكثر من شهر واحد فقط على نجاح البلاد فى انجاز مهمة الطيران الفضائى لمركبة شنتشو المأهولة رقم 7.
وشهدت قضية الفضاء الصينية قفزة سريعة لا مثيل لها فى التاريخ منذ مضي 30 سنة على تنفيذ البلاد لسياسة الاصلاح والانفتاح على الخارج. ففى عام 1986 وافق المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى على تنفيذ " الخطة 863 " الرامية الى دفع تنمية التكنولوجيا العالية والجديدة فى حين خصص 10 مليارات يوان ( الدولار الامريكى الواحد يساوى حاليا حوالى 6.8 يوان ) لهذا الغرض ، منها 4 مليارات يوان استخدمت مباشرة لتطوير قضية الفضاء.
وفى عام 1992 حدد مشروع الفضاء الصينى رسميا على اساس " الخطة 863 " مع طرح استراتيجية " المشى بثلاث خطوات " . وكشف مسؤول من المكتب الصيني للفضاء المأهول عن ان الخطوة الاولى لمشروع الفضاء المأهول انفقت حوالى 20 مليار يوان ولم يحدث ذلك قبل الـ30 عاما الماضية من الاصلاح والانفتاح على الخارج.
وقال مسؤول من شركة ( مجموعة ) العلوم والتكنولوجيا الفضائية الصينية انه حتى بداية نوفمبر 2008 قام صاروخ المسيرة الكبرى الناقل، محلي الدراسة والصنع بـ112 انطلاقة فضائية منها 107 جرت منذ تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح .
وعلى مدار30 عاما من تنفيذ هذه السياسة اطلقت البلاد اكثر من 110 اقمار اصطناعية و7 مركبات فضائية تحمل اسم شنتشو مع تحقيق منجزات بارزة تضم ما يلى :
-- دراسة وصنع صاروخ المسيرة الكبرى الناقل السلسلى من 14 نوعا من الطرازات مع حيازة القدرة على اطلاق المركبات الفضائية الطائرة على مختلف المدارات والتى بلغت المستوى الدولى من الدرجة الاولى من حيث درجة الوثوقية والسلامة ونسبة النجاح ودقة دخول المدار.
-- تحقيق سلاسل ومنصات اطلاق الاقمار الصناعية ، اذ تحقق تقدم اختراقى فى تكنولوجيا رئيسية متعلقة بمنصات الاستخدام العام للاقمار الصناعية على المدار الساكن فى حين تحققت 7 سلاسل متمثلة بالاشعار عن بعد لعودة الاقمار الصناعية والاتصالات والاذاعة والارصاد الجوية والموارد الارضية وقيادة الملاحة والاستكشاف العلمى والتجربة التكنولوجية والبحار من حيث الاساس .
-- حملت مركبات شنتشو الفضائية 6 رواد الى الفضاء لثلاث مرات. وزاد النجاح فى مشروع استكشاف القمر لمركبة " تشانغأر رقم 1 " من رفع مكانة الصين فى العالم وتعزيز قوتها فى الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والوحدة القومية.
-- دفع تحويل مجموعة كبيرة من تكنولوجيات الفضاء الى الصناعة والزراعة والخدمات وغيرها من مجالات التقدم التكنولوجى والارتقاء والتجديد فى الصناعات المتفاوتة. ووفقا لاحصاءات الهيئات المعنية تم فى البلاد دراسة وصنع حوالى 80 بالمئة من اكثر من 1000 نوع من المواد الجديدة وجرى كل ذلك فى ظل حوافز الحاجات الفضائية فى السنوات الاخيرة اضافة الى حوالى 2000 منجز علمى وتكنولوجى في مختلف الهيئات الاقتصادية الوطنية.
-- منذ الاصلاح والانفتاح على الخارج استخدم صاروخ المسيرة الكبرى الصينى من 7 انواع من الطرازات فى الاطلاقات التجارية الدولية مع تقديم خدمات اطلاق اقمار صناعية وحمل مواد ل13 دولة ومنطقة واجراء 29 اطلاقة تجارية تضم 35 قمرا صناعيا . هذا وقد اصبحت الصين مزودا عالميا يقدر على تقديم المنتجات والخدمات الفضائية مثل خدمات الاطلاق المتكاملة والاقمار الصناعية والمعدات الارضية . واصبح صاروخ المسيرة الكبرى علامة تجارية مشهورة تمتاز بخصائص العلوم والتكنولوجيا الفائقة والشهرة العالمية.
شبكة الصين / 10 نوفمبر 2008 /
|