احياء ذكرى كونفوشيوس (صور)
جينان / هانغتشو 28 سبتمبر 2008 (شينخوا) "ان حركة السماء مليئة بالقوة. وعلى ذلك فان الرجل عالى المنزلة يجعل نفسه قويا ولا يكل".
هذه هى العقيدة الكلاسيكية للكونفوشيوسية. وقد ترنم بها ووقع عليها اربعون طفلا اصم او ابكم خلال الاحتفال بالذكرى ال 2559 لمولد المفكر الصينى العظيم اليوم (الاحد) فى تشويتشو فى مقاطعة تشجيانغ فى شرق الصين.
يذكر ان تشويتشو يقع بها أحد معبدين لاسرة كونفوشيوس. وعاش فيها 28 جيلا من الابناء المنحدرين من نسل كونفوشيوس .
لم يرتد المشاركون فى الاحتفال الحلل الصينية التقليدية كالمعتاد وتم تبسيط الطقوس لاظهار طريقة المحدثين فى احترام الحكيم القديم.
كذلك اقيمت انشطة تذكارية فى تشويفو بمقاطعة شاندونغ حيث ولد كونفوشيوس.
وقرا جيانغ دا مينغ حاكم شاندونغ مرثية فى الاحتفال مظهرا الاحترام للرجل.
أكدت المرثية التى كتبها جين يونغ الروائى المعروف بكتابة قصص فنون الدفاع عن النفس الصينية على دورة بكين الاولمبية وجهود الصين لقهر سلسلة الكوارث الطبيعية فضلا عن اعمال حماية البيئة.
ويختلف تركيز المرثية كل عام ليعكس التطور الاجتماعى للصين وتنميتها وتطور فهم الشعب الحديث للايديولوجيات القديمة، كما يقول يانغ تسو رن رئيس مدرسة اعمال كونفوشيوس فى شاندونغ.
وكان يانغ كاتب مراثى الاحتفال خلال الاعوام الاربعة الماضية.
تجدر الاشارة الى ان كونفوشيوس الذى عاش من 551 قبل الميلاد الى 479 قبل الميلاد كان معلما ومفكرا شهيرا فى العصور القديمة. وقد اسس الكونفوشيوسية وهى مدرسة فكرية رئيسية اثرت بعمق على الاجيال التالية.
وكان كونفوشيوس عنوانا تركزت عليه الأضواء فى حفل الافتتاح المبهر لدورة بكين الاولمبية يوم 8 اغسطس .
وقد ترنم المؤدون الذين كانوا يرتدون ملابس قديمة الطراز باقوال شهيرة لكونفوشيوس مثل "الاصدقاء اتوا من بعيد وكم نحن سعداء" و "كل اولئك الذين فى البحار الاربعة يمكن اعتبارهم إخوة".
وتدل هذه الاقوال على التأثير المهم والمستدام للحكيم القديم فى المجتمع الحديث.
وقال ماجا ليننيمان من معهد جوته فى ألمانيا "ان كونفوشيوس يعد فخرا ومجددا للثقافة الصينية".
وقال روجر تى. أميس من جامعة هاواى " لا نستطيع أن ننحى كونفوشيوس جانبا عندما نتحدث عن الثقافة الصينية التقليدية. وليست الصين وحدها، بل العالم كله أيضا .. من يجب أن يتعلم فكر كونفوشيوس الذى له مغزى تربوى للمجتمع المتحقق."
شبكة الصين / 1 أكتوبر 2008 /
|