في مسيرة تاريخهم الطويل أبدع الصينيون ثقافة عريقة باهرة، فقد اخترعوا صناعة الورق وفن الطباعة والبوصلة والبارود، وهي المخترعات التي انتشرت في كافة أنحاء أنحاء العالم، وتعتبر هذه الاختراعات الأربعة مساهمة عظيمة قدمتها الصين لحضارة العالم.
في البدء كانت اللغة الصينية تكتب نقشا على دروع السلاحف وعلى العظام، ثم على ألواح الخيزران والخشب. في بداية القرن الثاني الميلادي، استطاع /تساي لون/ بلورة خبرة الأسلاف وصنع الورق من لحاء الشجر ومن رقع القماش وشباك صيد السمك المقطعة.
قبل اختراع الطباعة لم يكن أمامن الإنسان إلا أن ينسخ الكتب بيديه، وفي القرن الرابع الميلادي، عرف الإنسان أسلوب النسخ على الأنصاب الحجرية. في فترة أسرة تانغ (618-907) اختُرع أسلوب الطباعة بالكلشيه المحفور، أي نقش الكلمات على ألواح من الخشب، وطلاؤها بالحبر، ثم وضع الورق فوقها فتطبع الكلمات. في القرن الحادي عشر، اخترع /بي شينغ/ في عهد أسرة شونغ الشمالية (960-1127) الطباعة بالحروف المتحركة، وكانت الحروف المتحركة تصنع من الطين الصلصالي، بحيث يمكن استخدامها مرات متعددة، وهو العمل الذي مهد الطريق للطباعة بالحروف الرصاصية المتحركة بعد ذلك.
قبل أكثر من ألفي عام اكتشف أبناء الصين الحجر المغنطيسي، ثم اخترعوا أنواعا من الأدوات التي تشير إلى جهة الجنوب. اختراع البوصلة دفع تطور الملاحة البحرية، وعزز التبادل والتعاون بين شعوب الدول.
بعد تجارب الإنسان العديدة في التعدين والمعارف الخيمائية نجح في إنتاج البارود تدريجيا. عزز اختراع البارود تطور الصناعة العسكرية والاقتصاد.
شبكة الصين / مارس 2005 /
|