اجتماعات مجلس إدارة بنك التنمية الافريقى فى شانغهاى تتوقع اقامة علاقات اوثق مع اسيا

لاجوس 17 مايو /شينخوا/ تعج شانغهاى، مركز الاعمال النشط فى الصين، بالانشطة حيث تلعب دور المستضيف للاجتماعات السنوية لمجلس إدارة مجموعة بنك التنمية الافريقى يومى 16 و 17 مايو من عام 2007، بينما يسعى الجانب الافريقى الى تحقيق مزيد من التعاون مع الدول الاسيوية، وخاصة الصين.

انها المرة الاولى التى تعقد فيها الاجتماعات السنوية لمجلس إدارة بنك التنمية الافريقى فى اسيا والمرة الثانية خارج افريقيا.

وستركز الاجتماعات، التى تستمر يومين وموضوعها "افريقا واسيا: شريكان فى التنمية"، على تنمية البنية التحتية فى افريقيا والوحدة الاقليمية والحد من الفقر.

وفى الاجتماعات السنوية لمجلس الإدارة، ستلفت انتباه الحاضرين اسئلة مثل الدروس التى يمكن ان تتعلمها افريقيا من تجربة التنمية فى اسيا ؟ وهل ستمكن العلاقة بين المنطقتين، القائمة على اساس صيغة متكافئة، افريقيا من الحصول على نصيب اكبر من التجارة العالمية؟ وهل العلاقات التجارية والمالية الافريقية الاسيوية يمكن ان تسهل تنمية القطاعات الخاصة الافريقية؟.

يصل حجم تجارة الصين مع افريقيا حاليا الى اكثر من 29 مليار دولار امريكى وستمكن اجتماعات شانغهاى المشاركين من السعى لايجاد سبل لتدعيم المكاسب التى يتم تحقيقها من العلاقات التجارية بين الدول الافريقية والاسيوية والصين.

وتقول رؤية بنك التنمية الافريقية للمستقبل الاقتصادى الافريقى لعام 2007 "إن افريقيا حققت اعلى نمو اقتصادى فى العقدين الماضيين حيث نما معدل اجمالى الناتج المحلى بنسبة حوالى 5 فى المائة سنويا فى المتوسط فى السنوات الست الماضية ومن المتوقع ان يتجاوز 6 فى المائة فى عام 2007. واصبح النمو أعرض قاعدة حيث بدأ مصدرو المنتجات غير النفطية فى النمو بسرعة نمو مصدرى النفط".

وستمكن شانغهاى رئيس البنك الدكتور دونالد كابيروكا وفريقه من تقييم ما اذا كانت توقعات النمو لافريقيا قد تم الوفاء بها بشكل خاص أم لا والسعى لايجاد سبل لتضييق الفجوات التنموية وكذا تدعيم المكاسب التى تحققت.

كما ستتيح شانغهاى للقادة الافارقة، من خلال بنك التنمية الافريقى، فرصة تقييم مستوى اندماج اقتصادياتهم مع الاقتصاد العالمى وكذا استعراض الجهود الاقليمية للقضاء على الفقر والحد من البطالة وتضييق الفجوة الرقمية.

يعد بنك التنمية الافريقى، الذى تأسس فى عام 1964، مؤسسة مالية تنموية اقليمية متعددة الاطراف لتعبئة الموارد من اجل تمويل التنمية الاقتصادية والمشروعات والبرامج الاجتماعية فى دولها الاعضاء بالمنطقة.

وقد زادت حاليا عضوية البنك ليضم 77 دولة تتكون من 53 عضوا افريقيا و 24 اعضاء غير افارقة من الامريكيتين وأوربا واسيا. واصبحت الصين عضوا فى عام 1985. ويصل رأس مال اسهم البنك الان الى 32.5 مليار دولار امريكى وبدأ البنك انشطة الاقراض فى عام 1967 برقم متواضع و 33 عضوا مكتتبا فى المنطقة.

تم فتح رأس مال البنك لاعضاء من خارج المنطقة فى عام 1982، ومكن هذا الاجراء البنك من ان يصبح حقا منظمة مالية تنموية متعددة الاطراف وكذا مهد الطريق لزيادات رأس المال على مدى خمس سنوات على التوالى حققتها المؤسسة منذ ذلك الحين.

ومنذ تأسيسه، قدم البنك 2988 قرضا تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار، تم سداد 15.3 مليار دولار منها.

يهدف البنك، وشعاره "البناء اليوم، وافريقيا افضل غدا" الى توسيع قناته لاستيعاب المزيد من الخبرات بشأن النمو الاقتصادى والاستثمارات من انحاء العالم وخاصة اسيا من اجل تسهيل تنمية افريقيا سعيا لتحقيق تعاون مع الدول الاسيوية بما فيها الصين ودمج عمله فى اتجاه العولمة.

شبكة الصين / 18 مايو 2007 /