افتتاح الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الافريقى بشانغهاى
شانغهاى 16 مايو /شينخوا/ افتتح بنك التنمية الافريقى صباح اليوم الاربعاء بشانغهاى اجتماعات مجلسه السنوية والتى تعتبر على نطاق واسع خطوة لتعميق التعاون الصينى والافريقى.
وفى كلمته فى مراسيم الافتتاح, قال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ان الاجتماعات السنوية الراهنة ستعزز من دون ريب نمو بنك التنمية الافريقي وتوطد دورته وتزيد من تأثيره.
هذه هى أول مرة تعقد فيها اجتماعات المجلس السنوية لبنك التنمية الافريقي فى آسيا وايضا المرة الثانية خارج افريقيا.
ولدى استعراض الصداقة التقليدية بين الصين وافريقيا قال ون ان الصين حكومة وشعبا ملتزمة بسلام وتنمية افريقيا.
وأضاف أنه منذ بدأت الصين تقيم علاقات دبلوماسية مع الدول الافريقية فى خمسينات القرن العشرين, بنت أكثر من 900 من مشاريع البينة التحتية والمشاريع العامة فى افريقيا.
قال ون جيا باو هنا اليوم ان الصين قد طبقت معاملة الرسوم الجمركية الصفرية لصادرات بعض الدول الافريقية الأقل نموا للصين, وتقدم نافذ سوق أكبر للمنتجات الافريقية.
وأفضح ون عن ان الحكومة الصينية ألغت ما مجمله 10.9 مليار يوان من الديون الافريقية.
ولأجل تعزيز العلاقات الثنائية, أعلنت الصين عن مزيد من الاجراءات بما فى ذلك مساعدات أخرى ومنافذ سوق أوسع لافريقيا, فى خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى ـ الافريقى فى نوفمبر الماضى.
قال ون ان الصين ستنفذ الالتزامات بالكامل وهى تعمل مع الدول الافريقية لتطبيق الاجراءات.
ودعا ون أيضا الى استكشاف سبل جديدة للتعاون وترقية التعاون الراهن لتحقيق منافع مشتركة.
وقال ان على الحكومات أن تقدم المزيد من الارشادات للشركات.
ودعا ون الى تحسين تقويم المشاريع والى رفع فعالية الاستثمارات والقروض.
وأضاف بأن الصين تولى عظيم الأهمية لتعاونها مع بنك التنمية الافريقي ومنظمات التنمية الاقليمية فى افريقيا.
وقال ون ان الحكومة الصينية على استعداد أيضا لتوطيد التعاون مع الدول والهيئات المالية الدولية الأخرى بما فى ذلك بنك التنمية الافريقى.
وحول الاقتصاد الصينى ذكر رئيس مجلس الدولة ان الوضع الكلى جيد لكنه يواجه " مشاكل " بالمقابل, ضاربا الأمثلة بإنعدام توازن النمو فى المدفوعات الدولية والتراكم السريع لاحتياطيات النقد الاجنبى والسيولة المفرطة.
تدوم الاجتماعات يومين وموضوعها // افريقيا وآسيا شريكتان فى التنمية //. وستركز على تطوير البنية التحتية فى افريقيا والتكامل الاقليمى واغاثة الفقر.
وحضر قرابة ألفى شخص مراسيم الافتتاح بمن فيهم الرئيس الرواندى بول كاغامى ورئيس الرأس الأخضر بيدرو بيريس ورئيس مدغشقر مارك رافالومانانى.
وحضر مراسيم الافتتاح أيضا تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب الصينى ( البنك المركزى ) ودونالد كابيروكا رئيس بنك التنمية الافريقي.
قال تشو: // ان بنك التنمية الافريقى منذ انشائه قد قدم كثيرا من المساهمات فى تقليل الفقر وللتنمية والتكامل الافريقى //.
وأضاف: // اننى لعلى ثقة بأن جميع الأطراف سيكثفون التعاون ويدفعون التنمية فى آسيا وافريقيا كلتيهما //.
وأردف تشو شياو تشوان " اضطلعت الصين بدورها فى سبعة تمويلات لصندوق التنمية الافريقى, وتعهدت بما اجماليه 364 مليون دولار امريكى من المعونات والمساهمات دفعت منها 314 مليون دولار امريكى. "
وقال كابيروكا رئيس بنك التنمية الافريقى الذى يتوقع نموا اقتصاديا لافريقيا فوق 6.5% عام 2007, قال : // ان افريقيا تتجه بشكل أفضل الى ازدهار اقتصادى والى سيطرة أفضل مما جرى فى عقود من الزمن //.
ودعا كابيروكا الى تنمية مستدامة للاقتصاد الافريقي الذى لديه حاليا // سبب مهم للقلق // بما فى ذلك الافتقار الى تقدم فى بعض أقسام القارة, والاقتصاد غير القوى والمنخفض القاعدة, والنمو السكانى المتسارع نسبيا.
تأسس بنك التنمية الافريقى عام 1964 وأعضاؤه 77 من افريقيا وأمريكا وأوربا وآسيا وأصبحت الصين عضوا عام 1985.
شبكة الصين / 16 مايو 2007 /
|