يقع عيد يوانشياو في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمري الصيني ( يوافق فبراير أو مارس دائما). تاريخه طويل واعتبارا من فترة أسرة هان الغربية (206 ق.م – 25 م) بات عيدا مهما. يسمى عيد يوانشياو "عيد الفوانيس" أيضا، لأن التمتع بالفوانيس أهم عادة فيه. في عهد أسرة هان (206 ق م -220م) بدأت البوذية تنتشر في الصين، عندما علم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشاهدون "شيه لي" البوذي ويشعلون الفوانيس احتراما لبوذا، أمر بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا. ثم تحولت هذه الطقوس البوذية إلى عيد شعبي تدرجيا، انتشر من وسط الصين إلى أرجاء البلاد. حتى اليوم تقام مهرجانات فوانيس كبيرة في عيد يوانشياو في مختلف المناطق، حيث تعلق الفوانيس بأشكال متنوعة، يستمتع بها عدد كبير من الناس، بينما يحمل الأطفال الفوانيس التي تصنعها أسرهم أو يشترونها من المتاجر ليلعبوا في الشوارع في ليلة عيد يوانشياو. "حل الألغاز المعلقة على الفوانيس" من لزوميات نشاطات التمتع بالفوانيس، حيث يعلق أصحاب الفوانيس الألغاز على الفوانيس، ويمكن للذي حل الألغاز أن يحصل على هدية جميلة. ظهرت هذه اللعبة في عهد أسرة سونغ، ولأن حل الألغاز عملية مفيدة لتنمية الذكاء وممتعة، عليها إقبال جماهيري كبير. في هذا العيد، طعام يحب الناس تناول طعام "يوانشياو" الذي يسمى أيضا "تانغيوان" "يوانشياو"عبارة عن كرات صغيرة نصنع من الأرز اللزج وتحشى بزهور الورد والسمسم وعجين البسلة الحمراء ومختلف البذور والسكر وزيت الطعام، ثم تسلق أو تقلى. نطق هذا الطعام، بالصينية، مشابه لنطق "جمع شمل العائلة" ، لذلك يحب الناس تناوله رمزا لجمع شمل العائلة والسعادة. في نهار العيد تنتشر نشاطات رقصة الأسد وعرض فوانيس التنين والمشي على الطوالة والسفن البرية ورقصة يانغقه وعرض طبول تايبينغ وغيرها من عروض العادات والتقاليد في مناطق كثيرة. وفي الليل تفجر الألعاب النارية إلى جانب الفوانيس. يرى الناس في ليلة عيد يوانشياو البدر الأول بعد عيد الربيع. |