هوهيهوت 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) حاز مؤخرا مركز مجتمعي في قرية شيووسوتو بمدينة هوهيهوت، حاضرة منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم في شمالي الصين، على جائزة آغا خان للعمارة في دورتها الـ16، ليكون المشروع الصيني الوحيد الفائز هذا العام. وتتميز عمارة المركز باستخدام الطوب القديم المُعاد تدويره، ما جعله مكانا شهيرا للتصوير ومعلما أثار إعجابا على الإنترنت من الريف الجميل - مركز المعرض الإبداعي "هوي سبيس".

ويعتبر المركز عنصرا جوهريا لمركز المعرض الإبداعي "هوي سبيس" الذي يغطي مساحة 1272 مترا مربعا، وبُني في معظمه من الطوب الأحمر، وتزين جدرانه لمسات فنية، ويعتمد تصميمه على مبادئ العمارة الحديثة مثل البساطة والوظائف العملية، مع التركيز على المفاهيم البيئية المستدامة.

تتضمن الساحة عدة وظائف، بما في ذلك منطقة معرض فني وثقافي ومنطقة قراءة وصالة شاي للاسترخاء. وبفضل مواردها ومناظرها الطبيعية، تم اختيار قرية غربي ووسوتو في مارس عام 2017 كـ"قرية قوميات صينية ذات خصائص". ومنذ ستينيات القرن الماضي، جذبت الفنانين المعروفين لممارسة إبداعاتهم فيها.

وقال منسق المركز قوه تشنغ، إنه عند النظر من الأعلى، يشبه الهيكل العام للمركز الحرف الصيني "هوي"، الذي يرمز إلى الأمنيات بـ"العودة إلى القرية ولم الشمل".

وفي داخل المركز، تُعرض الأعمال الفنية بشكل متجدد ومنظم بطرق إبداعية، مع نشر الضوء بطرق فريدة. أما خارجه، فقد تم دمج الأشجار المعمّرة في التكوين المعماري، لتجسد انسجام الطبيعة والعمارة والإنسان.

كما أصبحت المقاهي والمساحات العامة المحيطة بالمركز وجهة جديدة تربط بين الحياة الريفية والحضرية، وتجذب أعدادا متزايدة من الشباب. وفي الأمسيات، تتحول الساحة المركزية لـ"هوي سبيس" إلى فضاء نابض بالحياة، حيث تقام حفلات النار، ويجتمع الشباب للغناء والرقص والاسترخاء.

وأضاف قوه تشنغ: "من خلال تأجير الفناء، جذبنا استوديوهات فنية وبيوت ضيافة ومطاعم وشركات أخرى، مما أدى إلى تنشيط 45 فناء غير مستغل وخلق أكثر من 200 وظيفة. واستقبلت القرية حوالي 300 ألف زائر سنويا، مما حول الأرض غير المستغلة إلى أرض منتجة".

جائزة آغا خان للعمارة هي جائزة دولية مرموقة في العمارة الإقليمية. وأشارت لجنة التحكيم إلى أن مركز مجتمع قرية شيووسوتو يقدم نموذجا مصغرا مجتمعيا مشتركا وشاملا ضمن بيئة ريفية واسعة.

وقال مصمم المشروع تشانغ بنغ جيوي: "العمارة ليست صورة جامدة بل نص حي ومتجدد. لقد بنينا هذه "الجمل" المادية بتكلفة منخفضة وانبعاثات كربونية قليلة وبتقنيات بسيطة، على أمل أن يواصل القرويون قراءتها والتفاعل معها في حياتهم الطويلة هنا".