14 فبراير 2025 / شبكة الصين / تجري منافسات دورة الألعاب الشتوية الآسيوية التاسعة على قدم وساق في مدينة هاربين حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين، وقد جذبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية بفضل منافساتها الرائعة والملاعب المفعمة بعناصر التقنية. وقد أعجب مستخدمو الإنترنت بها، وقالوا إن الصين مضيفة عظيمة تقدم أطيب التهاني لجميع المشاركين في المنافسات.

منصة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي الآسيوي

لاحظت صحيفة "الخمير تايمز" الكمبودية أن هذه الدورة تلتزم بتنفيذ مبدأ حماية البيئة أثناء تنظيم المنافسات، منوهة إلى أن جميع مواقع المنافسات الـ13 تستخدم مواد موفرة للطاقة وتقنيات منخفضة الكربون، وقد جرى تطويرها على أساس صيانة وتجديد المرافق القائمة، دون حاجة إلى الهدم والبناء على نطاق واسع.

وأشارت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية إلى أن هاربين تشتهر بمرافقها وتجهيزاتها الرياضية من الدرجة الأولى. وقد يشارك الرياضيون الباكستانيون في المنافسات بحماسة كبيرة.

ونقلت الصحيفة عن متزلج باكستاني قوله إنه سعيد جدا للمشاركة في الألعاب الشتوية الآسيوية المنعقدة في دولة الصين الصديقة. كما أنه نال تجربة فريدة من خلال مشاركته في أولمبياد بكين 2008، ويأمل في أن تمنحه هذه الدورة تجربة جميلة لا تنسي بنفس القدر.

وقالت وكالة "إنترناشونال نيوز" الباكستانية إن الألعاب الآسيوية الشتوية أتاحت فرصة لتعميق التعاون الثقافي بين الدول الآسيوية، ولم تعزز التبادلات الرياضية بين باكستان والصين فحسب، بل أصبحت منصة مهمة لباكستان لتطوير الرياضات الشتوية. وذكرت أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قدم أطيب تمنياته للحكومة الصينية وجميع الرياضيين المشاركين في الحدث.

تواصل ازدهار السياحة في هاربين

أشارت مجلة السفر المهنية الدولية "العالم للسفر والسياحة" إلى أن فرصا تنموية لا مثيل لها تنتظر قطاع السياحة بمدينة هاربين، مع انطلاق أعمال الألعاب الشتوية الآسيوية، حيث ارتفع عدد حجوزات الحزم السياحية المتعلقة بموضوع الرياضة بشكل قياسي.

وقالت المجلة إن الزوار يشعرون بالدفء بفضل حماسة السكان المحليين رغم برودة الجو في المدينة خلال شهر فبراير. ومن خلال دورة الألعاب الشتوية الآسيوية هذه، يمكن للسياح من أنحاء آسيا تعميق تعرفهم على ثقافة هذه المدينة المشرقة وتاريخها العريق.

وترى المجلة أن ازدهار قطاع السياحة في هاربين قدم نموذجا ثمينا للمدن التي ترغب في تشجيع تنمية السياحة من خلال تعزيز الاستثمار في المنافسات الرياضية وتقوية قطاع الخدمات. وستسهم هذه الدورة في توطيد مكانة الصين بوصفها رائدة في الألعاب الشتوية في آسيا، بعد نجاح البلاد في استضافة الألعاب الأولمبية.

وغرد أحد زوار المدينة عبر حسابه "هاربين مدينة ثلجية رومانسية وشاملة"، وقال آخر "الصين مضيفة عظيمة، وتقدم أطيب التهاني لجميع المشاركين في الألعاب الشتوية الآسيوية".