محو الفقر ونجاعة التجربة الصينية

9 مارس 2020 / شبكة الصين / جذبت قصة مزارع بسيط نجح بمساعدة الحكومة المحلية في تجاوز محنة الفقر من خلال زراعة البرتقال، أنظار ماركو ديوريتش نائب رئيس الحزب التقدمي الصربي، خلال زيارته لمدينة نانتشانغ حاضرة مقاطعة جيانغشي الشهر الماضي. حيث قال ديوريتش إن قصة المزارع تبعث برسالة "مؤثرة" مفادها أنه لم يفت الأوان بعد على الأشخاص الذين يعيشون حياة الفقر أن يتمتعوا بحياة جيدة من خلال العمل الجاد. مضيفا أن الأهم من ذلك، أن هذه القصة تعكس أيضا الدور الإيجابي للسلطات المحلية في مساعدة القرية على التخلص من الفقر.

وخلال الفترة بين عامي 2013 و2018، انخفض عدد الفقراء في الصين بمعدل يزيد على 12 مليونا سنويا، أي من 98.99 مليون فقير بنهاية عام 2012 إلى 16.6 مليون فقير بنهاية عام 2018.

وكان الحزب الشيوعي الصيني قد جدد تأكيده خلال أعمال الجلسة العامة الرابعة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني أواخر أكتوبر العام الماضي، على أهمية القضاء على الفقر المدقع في المناطق الريفية بنهاية العام القادم (2020)، مع وضع آلية طويلة الأجل للتعامل مع الفقر النسبي لتلبية الطلب المتزايد على حياة أفضل.

وخلا مؤتمر صحفي عقد في 5 مارس الجاري في ظل جهود مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قال هو تشون هوا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس المجموعة القيادية لتخفيف حدة الفقر والتنمية بمجلس الدولة، إنه "يجب علينا الفوز بحزم في مكافحة الفقر، وفي الوقت نفسه منع ومكافحة الوباء بلا هوادة في المناطق الفقيرة، وينبغي بذل المزيد من الجهود للتغلب على تأثير تفشي الفيروس على أعمال تخفيف حدة الفقر في البلاد".

مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات ستشمل إعطاء الأولوية لدعم العمالة للعمال الفقراء، وحل الصعوبات في تسويق المنتجات الزراعية والماشية في المناطق الفقيرة، ودعم الصناعات الموجهة لتخفيف حدة الفقر لاستئناف الإنتاج.

ووفقا للمكتب الوطني للإحصاء لا يزال في الصين 5.5 مليون نسمة من سكان الأرياف يعانون من الفقر حتى نهاية العام الماضي، وبحسب الخطة الموضوعة فإنهم سيتخلصون من الفقر خلال هذا العام حسب بيان صادر في الشهر الماضي.