5 أغسطس 2019 / شبكة الصين / حققت الصين إنجازات ملموسة في قضية حماية حقوق النشر والتأليف منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح. وبمناسبة حلول الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أجرى مراسل شبكة الصين مقابلة حصرية مع مسؤولين من مصلحة الدولة لحقوق النشر والتأليف، لتسليط الضوء على التعاون بين الصين والدول الأجنبية في مجال حقوق النشر والتأليف وكيفية نظر المجتمع الدولي إلى تقدمها في هذا المجال.

وقالت مصلحة الدولة الصينية لحقوق النشر والتأليف إنه مع تعميق تطور العولمة الاقتصادية وعملية التكامل العالمي، تتعمق الصلة بين الصين والعالم بشكل متزايد، ولا تمثل حقوق الملكية الفكرية التي تشمل حقوق النشر دعما هاما للصين لبناء دولة مبتكرة ودولة ثقافية قوية فحسب، بل أصبحت كذلك وعلى نحو متزايد موردا استراتيجيا لتنمية جميع دول العالم وعنصرا اساسيا يعرض القدرة التنافسية الدولية للدول المختلفة.

ومن منطلق هذه الخلفية، شاركت الصين بنشاط متزايد في بناء النظام الدولي لحماية حقوق النشر والتأليف، وأصبح اتجاه تدويل أعمال حقوق النشر والتأليف أكثر وضوحا.

وقدم المجتمع الدولي تقيما عاليا لإنجازات الصين في مجال حماية حقوق النشر والتأليف وتطبيقها وإدارتها. موضحا أن الحكومة الصينية مارست بنشاط التزاماتها في معاهدات حقوق النشر والتأليف الدولية وخلقت بيئة مواتية لإجراء التبادلات الثقافية والاقتصادية الدولية وتعميق التعاون الثقافي والاقتصادي الدولي، ولعبت دورا هاما باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة، وأسست علاقات تعاونية متعددة الأطراف في مجال حقوق النشر والتأليف استنادا إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة التجارة العالمية ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، كما طورت آليات الحوار والتبادل الثنائي في مجال حقوق النشر والتأليف مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك، وشاركت بنشاط في التشاور حول اتفاق التجارة الحرة بين الصين وأستراليا واتفاق التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية واتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي واتفاق التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية واتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية وغيرها من اتفاقات التجارة الحرة.

وبالإضافة إلى ذلك، وتمشيا مع مبادرة "الحزام والطريق"، عملت الصين على تعزيز تأسيس نمط جديد من العلاقات المتعددة الأطراف لحقوق النشر والتأليف والتي تتمحور حول "التعاون والفوز المشترك". وأصبح نفوذ الصين العالمي في مجال حقوق النشر والتأليف قويا بشكل تدريجي.

وفي الوقت نفسه، شاركت الصين بنشاط في أعمال الصياغة أو التشاور حول المعاهدات الدولية بشأن حقوق النشر والتأليف، مثل معاهدة بكين بشأن الأداء السمعي البصري، ومعاهدة مراكش التي تسيّر إنتاج الكتب المعدة بأنساق خاصة للمكفوفين وضعاف البصر ونقلها دوليا، ومعاهدة حماية هيئات البث، ما غيّر وضعها السلبي في صياغة قواعد دولية جديدة بشأن حقوق النشر والتأليف.

وحققت الصين إنجازات جديدة في تعزيز بناء النظام الدولي المتوازن والفعال لحقوق النشر والتأليف. وعلى وجه الخصوص، تم توقيع معاهدة بكين بشأن الأداء السمعي البصري في المؤتمر الدبلوماسي المعني بحماية الأداء السمعي البصري في بكين (يونيو 2012)، الأمر الذي يشير إلى أن المعاهدة الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية لفناني الأداء السمعي البصري حققت إنجازات هامة في بكين.

ويعد هذا المؤتمر الدبلوماسي أول مؤتمر من نوعه تعقده المنظمة العالمية للملكية الفكرية في الصين، بينما تكون معاهدة بكين بشأن الأداء السمعي البصري أول معاهدة دولية لحماية الملكية الفكرية تبرم في الصين ويطلق عليها اسم مدينة الصين.

ويعد هذا حدثا دبلوماسيا كبيرا في أوساط حقوق النشر والتأليف الدولية، ويعكس تأكيد المجتمع الدولي الكامل على أعمال حماية حقوق النشر والتأليف في الصين، كما يساعد الصين على المشاركة في صياغة قواعد حقوق النشر والتأليف الدولية وتعزيز نفوذ الصين في مجال حقوق النشر والتأليف.

وأشاد المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية فرانسيس غري بمساهمات الحكومة الصينية في استضافة المؤتمر الدبلوماسي وتوقيع المعاهدة، قائلا "يعد هذا إنجازا هاما للتعاون المتعددة الأطراف في مجال حقوق الملكية الفكرية، وستواصل المنظمة العالمية للملكية الفكرية تعزيز التعاون الدولي في مجال الملكية الفكرية بروح بكين البناءة التي يجسدها هذا المؤتمر الدبلوماسي".